نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 146
الطبري ، وقرأ الأدب على أبي القاسم بن برهان ، وسمع الحديث من أبي بكر محمد بن بشران وأبي الفتح بن شيطا وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي طالب محمد بن علي العشاري في آخرين . روى عنه ابن ناصر في آخرين . وكان فقيها مبرزا ، منظرا ، جدلا ، كثير المحفوظ ، دقيق المعاني . وصنف كتبا كثيرة في الأصول والمذهب والخلاف ، وجمع كتابا سماه ( الفنون ) يشتمل على ثلاثمائة مجلدة أو أكثر . قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل من كلامه في صفة الأرض أيام الربيع ، قال : إن الأرض أهدت إلى السماء غبرتها بترقية الغيوم ، فكستها السماء زهرتها من الكواكب والنجوم ، وقال : كأن الأرض أيام زهرتها مرآة السماء في انطباع صورتها . ومن شعره قوله من قصيد : يقولون لي ما بال جسمك ناحل * ودمعك من آماق عينيك هاطل وما بال لون الجسم بدل صفرة * وقد كان محمرا فلونك حائل فقلت سقاما حل في باطن الحشا * ولوعة قلب بلبلته البلابل وأني لمثلي أن يبين لناظر * فلي باطن قد قطعته النوازل وما أنا إلا كالزناد تضمنت * لهيبا ولكن اللهيب مداخل مولده في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة . وقال السلفي : في جمادى الآخرة ، وتوفي في ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، ودفن بباب حرب . 148 - علي بن علي بن سالم بن الشيخ [1] ، أبو الحسن بن أبي البركات ، الشاعر المعروف بالمفيد : من أهل الكرخ . كان حسن الشعر فاضلا حسن الأخلاق . أنشدني علي بن علي بن سالم المفيد لنفسه : كم ذا التجني والجفا * ما هكذا أهل الوفا طيفك لما زارني * شرد نومي ونفا يارشأ ألحاظه * غادرك قلبي هدفا رميتني بأسهم * فيهن سقمي والشفا