نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 49
بالرملة من عبيد الله بن إبراهيم البغدادي ، ورحل إلى بغداد ، سمع بها أبا بكر جعفر ابن محمد الفريابي وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه وأبا العباس محمد بن يزيد المبرد وغيرهم ، وسمع بالكوفة محمد بن الحسن بن سماعة وقرأ كتاب سيبويه على الزجاج ببغداد . ثم إنه عاد إلى مصر ، واشتغل بالتصنيف . فصنف أكثر من خمسين مصنفا ، منها : ( إعراب القرآن ) و ( الكافي في علم العربية ) ، و ( معاني القرآن ) ، و ( شرح المعلقات ) ذكر أبو عبد الله الزبيدي المغربي في كتابه ( أخبار أهل الأدب ) أن أبا جعفر النحاس لم يكن له مشاهدة فإذا خلا بقلمه جود وأحسن ، وكان لا ينكر أن يسأل أهل النظر والفقه ، ويناقشهم [1] عما أشكل عليه في تصانيفه . قال : وكان لئيم النفس ، شديد التقتير على نفسه . وحدث بمصنفاته توفي في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، رحمه الله تعالى . 47 - أحمد بن محمد بن الحسين بن علي الشيرازي الحاجي ، أبو بكر بن أبي عبد الله الأرجاني [2] : قاضي تستر . كان أحد أفاضل الزمان لطيف العبارة ، مليح النثر ، رشيق النظم ، دقيق المعاني ، كامل الأوصاف . ورد بغداد مرات ومدح بها المستنجد بالله وروي بها شيئا من الحديث ومن شعره . سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة ، وبكرمان من الشريف أبي يعلى بن الهبارية ، وروي عن والده بالإجازة ، سمع منه ابن الخشاب . ومن شعره : ومقسومة العينين من دهش النوى * وقد راعها بالعيس [3] رجع حداء تجيب بإحدى مقلتيها تحيتي * وأخرى تراعي أعين الرقباء رأت حولها الواشين طافوا فغيضت * لهم دمعها واستقصمت بحياء فلما بكت عيني غداة وداعهم * وقد روعتني فرقة القرناء
[1] في الأصل : ( مفاتشتهم ) . [2] انظر : طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 110 . وطبقات الشافعية للسبكي 4 / 51 ، ومرآة الجنان 3 / 281 . والمنتظم 18 / 72 - 74 . [3] في الأصل : ( المعيش ) .
49
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 49