نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 196
مصنفات حسنة ، منها تفسيرا للغريب وإعرابا ، وشرح اللمع لابن جني ، وشرح الحماسة ثلاثة شروح ، وشرح ديوان المتنبي وديوان أبي تمام الطائي وسقط الزند للعمري . وسكن بغداد إلى حين وفاته ، وتولى تدريس الأدب بالمدرسة النظامية . وكان إماما في اللغة ، حجة في النقل ، له معرفة تامة بالنحو ، وكان صدوقا ثبتا نبيلا ، انتهت إليه الرئاسة في فنه ، واتفقت الألسن على تفرده في وقته . روى عنه أبو بكر الخطيب في مصنفاته - وهو من شيوخه - وابن الجواليقي وابن ناصر والسلفي وسعد الخير الأنصاري في آخرين . ومن شعر الخطيب قوله يرثي غلاما له مات بالموصل : دفنت بدر التم بالموصل * فلا سقاه الغيث من منزل يا صبر لا خل به مؤنسي * وارتحل الركب ولم ترحل ما كنت إلا مقطعا جنب ال * وصل فلم سميت بالموصل ؟ قال السلفي في معجم شيوخه : أبو زكريا يحيى التبريزي إمام في اللغة والنحو ، ثقة ، قرأ على أبي العلاء المعري وعلى عالي بن عثمان بن جني ، وسمع أبا الطيب الطبري والجوهري ، وله مؤلفات كثيرة ، منها تفسير القرآن وغيره . سألته عن مولده ، فقال : في سنة إحدى عشرة وأربعمائة . قال ابن السمعاني : سمعت أبا منصور بن خيرون يقول : أبو زكريا التبريزي ما كان مرضي الطريقة ، وذاكرت أبا الفضل بن ناصر بما ذكره ابن خيرون فسكت ، وكأنه ما أنكر ما قال ، ثم قال : ولكن كان ثقة في اللغة وما كان ينقله . توفي مساء يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة بعد أن كان عبر يوم الاثنين - وهو صحيح - إلى النقيب الطاهر أبي الحسن علي بن معمر العلوي يهنئه [1] بالنقابة ، فهنأه وعاد من عنده ، فاشتهى أن تعمل له دجاجة ، فعملت وأكل منها ثم نام ، فانتبه في بعض الليل ، فاستسقى غلامه ، فأتاه بالماء ، فوجده قد مات ، ودفن بباب أبرز وهو في عشر التسعين - قاله أبو عمر العبدري . 201 - يحيى بن عيسى بن جزلة ، أبو علي الطبيب [2] :
[1] في الأصل : ( تهنيته ) . [2] انظر : النجوم الزاهرة 5 / 166 . ووفيات الأعيان 5 / 310 ، 311 . ومعجم المؤلفين 13 / 218 . والأعلام 9 / 202 .
196
نام کتاب : المستفاد من ذيل تاريخ بغداد نویسنده : ابن الدمياطي جلد : 1 صفحه : 196