نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 112
تلامذته : يقال في أصحابه الآخذين عنه ، ما يقال في شيوخه : إنهم من الكثرة بمكان ، ويمكن الوقوف على أسماء عدد كبير منهم من خلال تراجم رجال القرن التاسع ، وقد جمعت منهم عدد ، ثم رأيت ما رأيته في جمع أسماء شيوخه ، فتركته . إنما لفت نظري شئ في بعض من جمعته ، هو أنه حصل في أصحابه ما يسمى في علوم الحديث بالسابق واللاحق ، فبعض أصحابه توفي في وقت مبكر بالنظر إلى وفاة الشيخ البرهان ، وتأخرت وفاة بعض أصحابه إلى ما بعد وفاته بأكثر من خمسين عاما ، فصارت الفترة الزمنية بين أقدم وفاة تلميذ له ، وبين وفاة آخر تلميذ له - حسبما وقفت عليه ( صارت الفترة الزمنية طويلة نسيبا . فأقدم أصحابه وفاة هو : 1 " - ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سحلول الحلبي ، المتوفى سنة 812 ، أرخ وفاته كذلك السخاوي 8 : 45 ، وذكر أنه " سمع على البرهان الحلبي " . وآخرهم وفاة حسبما وقفت عليه : هو : 2 " - محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن زريق ( 812 - 900 ) . قال السخاوي 7 : 170 : " سمع بحلب على حافظها البرهان الكثير ، ك " سنن النسائي " ، و " ابن ماجة " ، و " المحدث الفاصل " . فيكون بين أقدمهم وآخرهم وفاة : ثمان و ثمانون سنة . ويكفيه أن من تلامذته : 3 " - الحافظ ابن حجر المتوفى سنة 852 ، رحمه الله ، وإذا نظر إلى تاريخ ولادتهما رأينا أنها ليست من تلمذة القرين على قرينه ، فولادة البرهان ( 753 ) قبل ولادة ابن حجر ( 773 ) بعشرين سنة كاملة . قال السخاوي 1 : 143 : " لما سافر شيخنا في سنة ست وثلاثين ( 1 ) - وثمانمائة - صحبة الركاب الأشرفي . . قرأ عليه بنفسه كتابا لم يقرأه قبلها ، وهو " مشيخة " الفخر ابن البخاري : هذا مع أنه لم يكن حينئذ منفردا بالكتاب المذكور ( 2 ) . . ، وسمع عليه بقراءة غير أشياء " . وقال في " الجواهر والدرر " 1 : 122 وهو يحكي عن رحلة الحافظ إلى حلب : " ولما أشرفوا على حلب
112
نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 112