responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي    جلد : 1  صفحه : 108


القاهرة يومئذ في مذهب مالك ، وكان يستفيد منه ، وكذا جمع سواه من أرباب المذاهب الأربعة ، واستفدت منه فوائد جمة في التفسير والحديث والفقه والأصول ، وعلقت من فوائده أشياء ، وهو أجل من أخذت عنه العلم وسمعت عليه الحديث ، وكان بي حفيا . انتهي " .
وفي الضوء اللامع " 6 : 87 : " قال البرهان الحلبي : رأيت رجلا فريد دهره ، لم تر عيناي أحفظ للفقه وأحاديث الأحكام منه . . . " .
وقال ابن قاضي شهبة في " طبقات الشافعية " 4 : 51 : " قال الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي : سألني الشيخ شهاب الدين الأذرعي عن مولد الشيخ سراج الدين البلقيني فذكرته له ، فقال : أنا أصلح أن أكون والده ثم ذكر لي أنه لم ير أحفظ منه لنصوص الشافعي " .
9 " - وأما الحافظ زين الدين العراقي ( 725 - 806 ) رحمه الله : فهو مجدد عصره في السنة وعلومها ، وأقر له شيوخه برسوخه في هذا الفن ، وقد كان حظ البرهان منه وافرا . ففي " الضوء اللامع " 4 : 175 نقلا عن ابن حجر قوله : " لازمه البرهان الحلبي نحوا من عشر سنين " ، وهذا زمن طويل بالنظر إلى طارئ على القاهرة ، إذ أن ابن حجر - وشهرته بالتلمذة عليه معروفة - يقول عن نفسه ( 1 ) : " لازمته عشر سنين سوى ما تخللها من الرحلات " وهو بلدية ليس بطارئ .
وفي المصدر المذكور ما يدل على حظوة البرهان السبط عند شيخه العراقي . قال : " وكان المستملي - على العراقي - ولده ، وربما استملى البرهان الحلبي ، أو شيخنا - ابن حجر - أو الفخر البرماوي " .
وجل استفادة البرهان من العراقي كانت في علوم الحديث ، فإنه قرأ عليه هذه الجوانب .
قال السخاوي رحمه الله 1 : 139 : أخذ فنون الحديث " عن الزين العراقي ، وبه انتفع ، فإنه قرأ عليه " ألفيته " وشرحها ، و " نكته " على ابن الصلاح مع البحث في جميعها ، وغيرها من تصانيفه وغيرها ، وتخرج به ، بل أشار له أن يخرج ولده الولي أبا زرعة ، وأذن له في الإقراء والكتابة على الحديث " .
ومما قرأه عليه في الرحلة الثانية إلى القاهرة : كتابه في " رواة الكتب الستة ، وفيه استدراكات على المزي ، وصل فيه إلى أثناء الاحمدين ، وقد قرأت بعض ذلك عليه ، ثم تركه قبل خروجنا من القاهرة في الرحلة الثانية " ( 2 ) . وهذا الكتاب أحد مصادر السبط في " حاشيته " هذه " على " الكاشف " ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى .
10 " - وأما الحافظ نور الدين الهيثمي رحمه الله ( 735 - 807 ) : فهو الإمام الحافظ الزاهد شيخ فن الزوائد ، نقل السخاوي في ترجمته 5 : 202 عن البرهان أنه قال فيه : " كان من محاسن القاهرة ، ومن أهل الخير ، غالب نهاره في اشتغال وكتابة مع ملازمة خدمة الشيخ - الحافظ العراقي - في أمر وضوئه وثيابه ، ولا يخاطبه إلا ب‌ " سيدي " ، حتى كان في أمر خدمته كالعبد ، مع محبته للطلبة والغرباء وأهل الخير ، وكثرة الاستحضار جدا " .

108

نام کتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة نویسنده : الذهبي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست