responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء نویسنده : أبي نعيم الأصبهاني    جلد : 1  صفحه : 10


وقد اعتنى به أبوه في صغره ، وسمعه واستجاز له المشايخ سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وما بعدها فتفرد بالإجازة والسماع من خلق ، وطاف بعد ذلك البلاد والأقطار ، فتهيأ له من لقي الكبار - كما يقول الذهبي - ما لم يقع لحافظ ، وعمر طويلا ، فعلا اسناده ، وتمكن من فنون الحديث ، وتبحر فيها ، وجمع إليها غيرها من فنون العلم ، مع الصدق والإمامة ، والاجتهاد ، والصلاح والعبادة ، حتى غدا إمام الدنيا في الحديث أربعة عشر عاما ، قال حمزة بن العباس العلوي : كان أصحاب الحديث يقولون : بقي الحافظ أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير ، لا يوجد شرقا ولا غربا أعلى اسنادا منه ولا أحفظ .
ولهذا ازدحم الحافظ على بابه من جميع الأقطار والأمطار ، وشدوا إليه الرحلة فنفع الله تعالى به العباد قال الحافظ ابن مردويه : كان أبو نعيم في وقته مرحولا إليه ، لم يكن في أفق من الآفاق أحد أحفظ منه ، ولا أسند منه ، كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده ، وكل يوم نوبة واحد منهم ، يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر ، فإذا قام إلى داره ، ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء ، وكان لا يضجر ، لم يكن له غذاء الا التسميع والتصنيف .
وقال أبو محمد السمرقندي : سمعت أبا بكر الخطيب يقول : لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين ، أبو نعيم الأصبهاني ، وأبو حازم العبدوي الأعرج .
وقد أجمعوا على إمامة أبي نعيم وحفظه وبصره بالاسناد

10

نام کتاب : الضعفاء نویسنده : أبي نعيم الأصبهاني    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست