responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضعفاء والمتروكين نویسنده : النسائي    جلد : 1  صفحه : 139


في حزم لا يعرف الالتواء ، فهو لم يكن يخشى أن يواجه الناس برأيه في شجاعة نادرة ، ويعتبر هذا واجبا دينيا . وقد جر عليه هذا كثيرا من العداءات ، بل أن ذلك كان سببا في استشهاده .
قال الدارقطني : " كان أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار ، وأعرفهم بالرجال ، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه ، فخرج إلى الرملة فسئل عن فضائل معاوية ، فأمسك عنه فضربوه في الجامع ، فقال أخرجوني إلى مكة فأخرجوه وهو عليل .
فتوفي بمكة مقتولا شهيدا مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره " .
وأبو عبد الرحمن كان كثير التردد على الشام يمر بها حاجا ، كما أقام بها فترة من حياته يذكرون في ذلك أنه كان حاكما لحمص ، وقد لمس من أهل الشام تعصبا لمعاوية وإيثارا للأموية وهجوما على علي بن أبي طالب ، فدفعه ذلك إلى أن يصنف كتاب " خصائص علي " رجاء أن يهديهم الله به .
ولا بد أن كثيرا من الناس كان يتعرض له ، ويتحرش به ، وكان أبو عبد الرحمن لا يؤثر الدعة والمهادنة ، بل كان على العكس من ذلك يعمد إلى الأجوبة التي تثير الخصوم وتؤجج نار الحفيظة في نفوسهم .
قيل له : ألا تخرج فضائل معاوية ؟ فقال : وماذا أخرج حديث " اللهم لا تشبع بطنه " فسكت السائل .
وقد فارق النسائي مصر عام 302 ه‌ واتجه إلى دمشق ، واجتمع الناس عليه في المسجد الجامع وأكثرهم من حاسديه وكارهي مذهبه ، فسألوه أن يحدثهم عن فضائل معاوية ، فقال : أما يكفي معاوية أن

139

نام کتاب : الضعفاء والمتروكين نویسنده : النسائي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست