وسمع منه أيضًا : نصر اللّه المصيصي ، وهبة اللّه بن طاوس ، وعليّ بن طراد ، والقاضي أبو بكر ، والقاضي أبو الحسين ، وأخوه أبو حازم ، وابن البطّي ، وخلق كثير . وقد روى ابن السمعاني : حديث " مَنْ عَادَى لِي وَليًّا " عن أربعة وسبعين ، سماعًا له ، سمعوه من التميمي . وروى عنه من أهل أصبهان أزيد من مائة راوٍ . وآخر من روى عنه : السلفي بالإجازة . وذكر ابن النجار في أول تاريخه بإسناده عن خميس الجوزي الحافظ : سمعتُ طلحة بن علي الرازي ، قال : رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ببغداد ، كأنه في مسجد عتاب ، جالس في القبلة ، وعليه برد كَحِل ، وهو متقلد بسيف ، والمسجد غاص بأهله . وفي الجماعة أبو محمد التميمي وهو يقول له : يا رسول الله ، ادعُ اللّه لنا فرفع يديه ، فقال - وأنا أقول معه - : اللهم إنَّا نسألُك حسن الاختيار في جميع الأقدار ، ونعوذُ بك من سوء الاختيار في جميع الأقدار . قال أحمد بن طارق الكركي : سمعتُ أبا الكرم الشهرزوري يقول : سمعتُ التميمي يقول : لما دخلتُ سمرقند برسالة المقتدي إلى " ملكشاه " رأيتهم يروون الناسخ والمنسوخ لهبة اللّه عن خمسة رجال إليه ، فقلت لهم : الكتابُ معي ، والمصنِّفُ جدي لأمي ، ومنه سمعتُه ، ولكنْ ما أُسمع كل واحد منكم إلا بمائة دينار . فما كان الظهر حتى جاءني كيس فيه خمسمائة دينار والجماعة فسمعوا عليَّ ، وسلموا إليَّ الذهب . قال : ولما عدنا من سمرقند ودخلنا أصبهان ، وأمليتُ الحديث يوم جمعة ، فقام الجماعة ومدحوني ، وقالوا : ما سمعنا أحسن من هذا . ولأبي محمد التميمي شعرٌ حسن . قال ابن السمعاني : أنشدنا هبةُ اللّه بن طاوس بدمشق ، أنشدنا التميمي لنفسه : وما شنآَنُ الشيب من أجل لونه * ولكنه حادٍ إلى البين مسرعُ