الخفاف ، وقرأ عليه سورة البقرة . وقرأها على ابن مجاهد ، وأدرك من أصحاب أبي بكر الشبلي رجلاً ، وهو عمر بن تعويذ . وحكى عنه حكاية عن الشبلي . قال ابن الجوزي : وشهد عند أبي الحسين بن ماكولا قاضي القضاة . فلما توفي وولى ابن الدامغاني ترك الشهادة ة ترفعّاَ عن أن يشهد عنده . فجاء قاضي القضاة إليه مستدعيًا لمودَّته وشهادته عنده فلم يخرج له عن موضعه ، ولم يصحبه مقصوده . قال : وكان قد اجتمع للتميمي القرآن ، والفقه والحديث ، والأدب والوعظ . وكان جميل الصورة ، فوقع له القبول من الخواص والعوام . وأخرجه الخليفة رسولاً إلى السلطان في مهام الدولة . وكان له الحلقة في الفقه ، والفتوى والوعظ بجامع المنصور . فلما انتقل إلى باب المراتب كانت له حلقة بجامع القصر يروي فيها الحديث ، ويفتي . وكان يمضي في السنة أربع دفعات : في رجب ، وشعبان ، ويوم عرفة ، وعاشوراء ، إلى مقبرة أحمد ، ويعقد هناك مجلسًا للوعظ . وقال في الطبقات : كانت له المعرفة الحسنة بالقرآن والحديث ، والفقه ، والأصول ، والتفسير ، واللغة والعربية ، والفرائض . وكان حسن الأخلاق . وحكي عن ابن عقيل قال : كان سيد الجماعة من أصحاب أحمد بيتًا ورئاسة وحشمة أبا محمد التميمي . وكان أحلى الناس عبارة في النظر ، وأجراهم قلمًا في الفتيا ، وأحسنهم وعظًا . وقال ابن عقيل في فنونه - والكلام أظنه في تاريخ بغداد - : ومن كبار مشايخي : أبو محمد التميمي شيخ زمانه . كان حسنة العالم ، وماشطة بغداد . وذكر عن التميمي أنه كان يقول : كلُّ الطوائف تدَّعيني . وقال شجاع الذهلي - فيما حكاه عن السلفي - كان له لسان وعارضة ، وحلاوة منطق . وهو أحد الوعاظ المذكورين ، والشيوخ المتقدمين . وقد سمعت منه .