responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 404


أتوب إليك يا رحمن مما * جنيت ، فقد تعاظمت الذنوب وأما من هوى ليلى وتركي * زيارتها ، فإني لا أتوب وقال له قائل : ما فيك عيب إلا أنك حنبلي ، فأنشد :
وعيرني الواشون أني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ثم قال : أهذا عيبي ، ولا عيب في وجه نقط صحنه بالخال . وأنشد :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب وكتب إليه رجل في رقعة : والله ، ما أستطيع أراك ، فقال أعمش وشمس ، كيف يراها . ثم قال : إذا خلوت في البيت غرست الدُّرَّ في أرض القراطيس ، إذا جلست للناس دفعت بدرياق العلم سموم الهوى أحميكم عن طعام البدع ، وتأبون إلا التخليط ، والطبيب مبغوض .
وكان الشيخ أبو الفرج معيدًا عند الشيخ أبي حكيم النهرواني . وكان قد قرأ عليه الفقه أيضًا والفرائض بالمدرسة التي بناها ابن السمحل بالمأمونية . وكان لأبي حكيم مدرسة بباب الأزج فلما احتضر أسندها إلي أبي الفرج فأخذها جميعاً بعده .
وفي خلافة المستضيء قوي اتصال الشيخ أبي الفرج وصنف له الكتاب الذي سماه " المصباح المضيء في دولة المستضيء " وصنف كتابًا آخر لما خطب للمستضيء بمصر ، وانقطع أثر العبيديين عنها ، سماه : " النصر على مصر " وعرضه عليه ، وحضر عنده ، ثم أذن له في سنة ثمان وستين أن يجلس للوعظ في باب بدر بحضرة الخليفة ، وأعطاه مالاً .
قال الشيخ : فأخذ الناس أماكن من وقت الضحى للمجلس بعد العصر وكانت هناك دكاك فأكريت ، حتى إن الرجل كان يكتري موضعاً لنفسه بقراطين وثلاثة .
قال : وكنت أتكلم أسبوعًا ، وأبو الخير القزويني أسبوعًا ، وجمعي عظيم وعنده عدد يسير . ثم شاعَ أن أمير المؤمنين لا يحضر إلا مجلسي ، وذلك في الأشهر الثلاثة .

404

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست