العكبري ذكره ابن الجوزي في الطبقات ، وقال : سمع من أبي علي بن شاذان والحسن بن شهاب العكبري . وكان له تقدم في القرآن والحديث ، والفقه والفرائض ، وجمع إلى ذلك النسك والورع . وذكر ابن السمعاني نحو ذلك ، وقال : كان فقيه الحنابلة بعكبرا ، والمفتي بها . وكان خيرًا ، ورعًا متزهدًا ، ناسكاً كثير العبادة . وكان له ذكر شائع في الخير ، ومحلّ رفيع عند أهل بلدته . وتوفي في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة . وذكر ابن شافع وغيره : أنه حدث بشيء يسير ، وأن وفاته كانت يوم الاثنين ثالث عشر شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة بعكبرا . روى عنه إسماعيل بن السمرقندي ، وأخوه عبد الله وغيرهُما . وسمع منه مكي الرُّميلي وجماعة . ومما أنشده لنفسه : اعجبْ لمحتكر الدنيا وبانيها * وعن قليل على كرهٍ يُخلِّيها دارٌ عواقب مفروحاتها حَزنٌ * إذا أعارت أساءت في تقاضيها يا من يُسرُّ بأيامٍ تسيرُ بِه * إلى الفناء وأيام يُقَّضيها قف في منازل أهل العز معتبراً * وانظرْ إلى أي شيءٍ صار أهلوها صاروا إلى جدث قَفرٍ ، محاسنهم * على الثرى ودَوِيُّ الدُودِ يَعلوها طاهر بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن القواس البغدادي الفقيه الزاهدُ الوَرعُ ، أبو الوفاء : وُلد سنة تسعين وثلاثمائة . وقرأ القران على أبي الحسن الحمامي ، وسمع الحديث من هلال الحفار ، وأبي الحسين بن بشران ، وأبي نصر بن الزينبي ، وأبي الحسين بن الفضل القطان ، وأبي سهل العكبري وغيرهم . وتفقه أولاً على القاضي أبي الطيب الطبري الشافعي ، ثم تركه وتفقه على