responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 372


والخلاف والمناظرة .
وقرأ النحو على أبي البقاء ، وحفظ الإيضاح لأبي علي ، وقرأ العروض . وله فيه تصنيف .
قال الحافظ الضياء : اشتغل بالفقه والخلاف والفرائض والنحو ، وصار إمامًا عالمًا ، ذكيًا فطنًا ، فصيحًا مليح الإيراد ، حتى إني سمعت بعض الناس يقول عن بعض الفقهاء أنه قال : ما اعترض السيف على مستدل إلا ثلم دليله . وكان يتكلم في المسألة غير مستعجل بكلام فصيح ، من غير توقف ولا تتعتع .
وكان رحمه اللّه حسن الخَلق والخُلق ، أنكر منكرًا ببغداد ، فضربه الذي أنكر عليه ، وكسر ثنيته . ثم إنه مكّن من ذلك الرجل ، فلم يقتص منه .
قال : وسافرت معه إلى بيت المقدس ، فرأيت منه من ورعه وحسن خلقه ما تعجبت منه .
قال : وشهدنا غزاة مع صلاح الدين ، فجاء ثلاثة فقهاء ، فدخلوا خيمة أصحابنا فشرعوا في المناظرة ، وكان الشيخ موفق الدين والبهاء حاضرين ، فارتفع كلام أولئك الفقهاء ، ولم يكن السيف حاضرًا ، ثم حضر فشرع في المناظرة ، فما كان بأسرع من أن انقطعوا من كلامه .
وسمعت البهاء عبد الرحمن يقول : كان أبو القاسم عبد اللّه بن عمر فيه من الذكاء والفطنة ما يدهش أهل بغداد . وكان يحفظ درس الشيخ إذا ألقي عليه مرة أو مرتين . وكنت أنا أتعب حتى أحفظه . وكان مبرزًا في علم الخلاف . وكان ورعًا ، يتعلم من العماد ، ويسلك طريقه .
وسئل عنه الشيخ موفق الدين . فقال : سافر إلى بغداد صغيرًا ، وسمع بها كثيراً ، وتفقه بها وصار فقيهًا حسنًا ، حسن الكلام في المناظرة ، فصيح اللسان ، حسن الخط . وقرأ في العربية .
وشرع هو والمحب أبو البقاء في تصنيف كتاب فيها ثم قدم الشام ، وخرج إلى الغزاة معنا ، ثم سافر إلى حران ، وتوفي بها شابًا رحمه الله تعالى في حياة أبيه .
توفي بحران في شوال سنة ست وثمانين وخمسمائة .

372

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست