كتاب الزكاة وعقاب من فرط فيها : جزء ، المفصول في كتاب اللّه : جزء ، شرح الإيضاح في النحو الفارسي ، مختصر غريب الحديث لأبي عبيد ، مرتب على حروف المعجم . ومن فوائد ابن البناء الغريبة : أنه حكى في شرح الخرقي عن بعض الأصحاب أنه يعفى عن يسير يغيّر رائحة الماء بالنجاسة ، كقول الخرقي في التغير بالطاهرات . وذكر في شرح المجرد : أن من أخر الصلاة عمدًا في السفر وقضاها في الحضر له القصر كالناسي . قال : ولم يفرق الأصحاب بينهما . وإنما يختلفان في المأثم وعدمه . وهذا النقل غريب جدًا . وقد ذكر نحوه القاضي أبو يعلى الصغير في شرح المذهب ، ولا يعرف في هذه المسألة كلام صريح للأصحاب ، إلا أن بعض الأئمة المتأخرين ذكر : أنه لا يجوز القصر للعامد ، واستشهد على ذلك بكلام جماعة من الأصحاب في مسائل ، وليس له فيما ذكره حجة . واللّه تعالى أعلم . وذكر في هذا الكتاب : أن حكم اقتداء بعض المسبوقين ببعض فيما يقضونه من صلاتهم : لا فرق فيه بين الجمعة وغيرها . وأن الخلاف جارٍ في الجميع . وهذا خلاف ما ذكره القاضي وأصحابه موافقة للشافعية : أن الجمعة لا يجوز ذلك فيها وجهًا واحداً لأنها لا تقام في موضع واحد في جماعتين . قال ابن البناء : وفي هذا عندنا نظر لأنه يجوز إقامتها مرتين ، يعني للحاجة . ومما أنشده السلفي عن ابن أبي الحسين الطيوري : أن ابن البناء أنشده لنفسه على البديهة : إذا غُيِّبْتْ أشباحنا كان بيننا * رسائل صدقٍ في الضمير تراسلُ وأرواحنا في كل شرق ومغرب * تلاقَى بإخلاص الوداد تواصلُ وثَمَّ أمور لو تحققتَ بعضَها * لكنتَ لنا بالعذر فيها تُقابل