عبد القادر ، وقال لي : يا عمر ، ما هو من زادِ القبر ، ما هو من زاد القبر ، فرجعت عن ذلك . قال الشيخ تقي الدين : ورأيت هذه الحكاية معلقة بخط الشيخ موفق الدين بن قدامة المقدسي رحمه الله . انتهى . وقال ابن النجار في تاريخه : سمعت عمر بن محمد السهروردي ، شيخ الصوفية يقول : كنت أتفقه في شبابي بالمدرسة النظامية ، فخطر لي أن أقرأ شيئًا من علم الكلام ، وعزمت على ذلك في نفسي من غير أن أتكلم به ، واتفق أني صليت يوم الجمعة مع عمي أبي النجيب في الجامع ، فحضر عنده الشيخ عبد القادر مسلمًا ، فسأله عمي الدعاء لي ، وذكر له أني مشتغل بالفقه ، قال : وقمت وقبلت يده ، فأخذ بيدي ، وقال : تب مما عزمت على الاشتغال به ، فإنك تفلح ، ثم سكت وترك يدي ، قال : ولم يتغير عزمي عن الاشتغال ، حتى تشوشت عليَّ جميع أحوالي ، وتكدر وقتي عليَّ ، فعلمت أن ذلك لمخالفة الشيخ ، قاد : فتبت إلى الله من ذلك اليوم ، ورجعت عنه ، فصلحت حالي ، وطاب قلبي . ونقلت من خط السيف بن المجد الحافظ : سمعت الشيخ الزاهد علي بن سلمان البغدادي ، المعرف بالخباز برباطه بالجانب الغربي من بغداد ، يحكي عن الشيخ عبد القادر الجيلي ، وناهيك به ، فإنه صاحب المكاشفات ، والكرامات التي لم تنتقل لأحد من أهل عصره ، أنه قال : لا يكون وليّ لله تعالى إلا على اعتقاد أحمد رضي الله عنه . قال الحافظ بن النجار : كتب إلى عبد الله بن أبي الحسن الجبالي ، نقلته من خطه قال : كان شيخنا عبد القادر الجيلي يقول : الخلق حجابك عن نفسك ، ونفسك حجابك عن ربك . ما دمت ترى الخلق لا ترى نفسك ، وما دمت ترى نفسك لا ترى ربك . وقال : ما ثَمَّ إلا خلق وخالق ، فإن اخترت الخالق فقل كما قال : " فإنهم عدو لي إلا رب العالمين " الشعراء : 77 ، ثم قال : من ذاقه فقد عرفه ،