responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 19


وفي سنة ستين وأربعمائة كان أبو علي بن الوليد - شيخ المعتزلة - قد عزم على إظهار مذهبه لأجل موت الشيخ الأجل أبي منصور بن يوسف ، فقام الشريف أبو جعفر ، وعبر إلى جامع المنصور ، هو وأهل مذهبه ، وسائر الفقهاء وأعيان أهل الحديث ، وبلغوا ذلك . ففرح أهل السنة بذلك ، وقرأوا كتاب التوحيد لابن خزيمة . ثم حضروا الديوان ، وسألوا إخراج الاعتقاد الذي جمعه الخليفة القادر . فأجيبوا إلى ذلك . وقرئ هناك بمحضر من الجميع ، واتفقوا على لعن من خالفه وتكفيره . وبالغ ابن فَورك في ذلك .
ثم سأل الشريف أبو جعفر ، والزاهد الصحراوي : أن يسلم إليهم الاعتقاد ، فقال لهم الوزير : ليس ههنا نسخة غير هذه . ونحن نكتب لكم به نسخة لتقرأ في المجالس . فقالوا : هكذا فعلنا في أيام القادر ، قرئ في المساجد والجوامع . فقال : هكذا تفعلون ، فليس اعتقاد غير هذا ، وانصرفوا . ثم قرئ بعد ذلك الاعتقاد بباب البصرة ، وحضره الخاص والعام .
وكذلك أنكر الشريف أبو جعفر على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد وغيره ، فاختفى مدة ثم تاب وأظهر توبته . وسنذكر مضمون ذلك في ترجمة ابن عقيل ، إن شاء الله تعالى .
وآخر ذلك كله : فتنة ابن القشيري ، قام فيها الشريف قيامًا كليًا ، ومات في عقبها .
ومضمون ذلك : أن أبا نصر بن القشيري ورد بغداد ، سنة تسع وستين وأربعمائة ، وجلس في النظامية . وأخذ يذم الحنابلة ، وينسبهم إلى التجسيم . وكان المتعصب له أبو سعد الصوفي ، ومال إلى نصره أبو إسحاق الشيرازي ، وكتب إلى نظام الملك الوزير يشكو الحنابلة ، ويسأله المعونة . فاتفق جماعة من أتباعه على الهجوم على الشريف أبي جعفر في مسجده ، والإيقاع به ، فرتب الشريف جماعة أعدهم لرد خصومه إن وقعت . فلما وصل أولئك إلى باب المسجد

19

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست