responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 147


وغيرهُما . وكان ابن عقيل كثير المناظرة للكيا الهراسي . وكان الكيا ينشده في المناظرة :
ارفق بعبدك إنَّ فيه فهاهة * جبلية ولك العراق وماؤها قال السلفي : ما رأت عيناي مثل الشيخ أبي الوفاء بن عقيل ما كان أحد يقدر أن يتكلم معه لغزارة علمه ، وحسن إيراده ، وبلاغة كلامه ، وقوة حجته . ولقد تكلم يومًا مع شيخنا أبي الحسن الكيا الهرّاسي في مسألة ، فقال شيخنا : هذا ليس بمذهبك . فقال : أنا لي اجتهادٌ ، متى ما طالبني خصمي بحجة كان عندي ما أدفع به عن نفسي ، وأقوم له بحجتي ، فقال له شيخنا : كذلك الظنُّ بك .
وذكر ابن النجار في تاريخه : أن ابن عقيل قرأ الفقه على القاضي أبي يعلى ، وعلى أبي محمد التميمي ، وقرأ الأصول والخلاف على القاضي أبي الطيّب الطبري ، وأبي نصر بن الصباغ ، وقاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني .
وكان ابن عقيل رحمه الله عظيم الحرمة ، وافر الجلالة عند الخلفاء والملوك .
وكان شهمًا مقدامًا ، يُواجه الأكابر بالإنكار بلفظه ، وخطه ، حتى إنه أرسل مرة إلى حماد الدباس ، مع شهرته بالزهد والمكاشفات ، وعكوف العامة عليه ، يتهدده في أمر كان يفعله ويقول له : إن عدتَ إلى هذا ضربتُ عنقك .
وكتبَ مرة إلى الوزير عميد الدولة ابن جهير لما بنى سور بغداد ، وأظهر العوام ، في الاشتغال ببنائه المنكرات .
لولا اعتقاد صحة البعث ، وأن لنا دارًا أكون فيها على حال أحمدها ، لما نصبت نفسي إلى مالك عصري ، وعلى الله أعتمد في جميع ما أورده ، بعد أن أشهده : أني محبٌ متعصبٌ . لكن إذا تقابل دين محمد ودولة بني جهير ، فوالله ما أردت هذه بهذه ، ولو كنت كذلك كنت كافرًا . فقلت : إن هذا الخرق الذي جرى بالشريعة لمناصبة واضعها . فما بالنا نعقد الختمات ورواية

147

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست