صديقي وبيني وبينك مَودّة ؟ فقال : أنت صديقي ، ولم تُصَل عليَّ ، فاعتذرتُ إليه ، ثم قلتُ له : حدثني كيف أنت بقبر أحمد بن حنبل ؟ لأنه دفن هناك ، فقال : ليس في قبر أحمد أحد يعذب بالنار . تُوفي طلحة العاقولي ليلة الثلاثاء ثاني شعبان - وقال ابن نقطة : ثالث شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة - ودُفن بمقبرة الفيل من باب الأزج ، قريبًا من قبر أبي بكر عبد العزيز . أخبرنا أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم الميدَومي - بمصر - أخبرنا أبو الفرج الحرّاني ، أخبرنا ابن كليب ، أخبرنا طلحة بن أحمد العاقولي ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان حدثنا الحسين بن بحر ، حدثنا عبد اللّه بن رجاء ، قال ابن المرزبان : وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أحمد بن عون القواس قالا : حدثنا مسلم بن خالد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كَرَمُ المَرْء دينُهُ ، ومُرُوءَتُهُ عَقْلهُ ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ " . ذكر الشيخ موفق الدين ، في المغنى في باب الإيمان ، عن طلحة العاقولي : أن العبد إذا ملّكه سيده مالاً ، وقلنا : يملكه ، وأعتق منه بإذن سيده ، فإن الولاء يكون موقوفًا . فإن عتق فهو له ، وإن مات فهو لسيده . وهذا خلاف ما ذكره الأكثرون : أن العبد لا يرث بالولاء ولا غيره . وحكوا في المكاتب : إذا عتق له عبد في حال كتابته : هل يكون ولاؤه للسيد ، أو يكون موقوفًا ، فإن عتق المكاتب كان له ؟ على وجهين . واختار أبو بكر ، والقاضي في خلافه : أنه للسيد بكل حال . وحكى الشيخ أيضَا في المغني والكافي عن طلحة العاقولي : أن الحالف إذا قال : والخالقِ ، والرزاقِ ، والربِّ : كان يمينًا بكل حال ، وإن نوى بذلك غير اللّه تعالى سُبحانه لأنها لا تستعمل مع التصريف إلا في اسم الله تعالى ، فهي كاسم اللّه ، والرحمان .