أحمد بن حنبل يقول : أصول الإيمان ثلاثة : دالّ ، ودليل ، ومستدل . فالدال : اللّه تبارك وتعالى ، والدليل : القرآن ، والمستدل : المؤمن . فمن طعن على حرف من القرآن فقد طعن على الله تعالى وعلى كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم . أخبرنا عمي أخبرنا أبو القاسم بن قاذويه ، أخبرنا عبد الله بن محمد الشروطي سمعت أبا زكريا القسام يحيى بن عبد اللّه يقول : سمعت أبا عمران الصوفي موسى بن محمد ، وأبا الشيخ الأبهري ، يذكران عن أبي بكر الأثرم : أنه سأل أحمد بن حنبل عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه من الفقر ؟ فقال : إنما أراد به فقر القلب . ومن طريق ابن عدي : سمعت محمد بن سعيد الحراني ، سمعت الميموني يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ثلاثة كتب ليس لها أصول : المغازي ، والملاحم ، والتفسير . ومن طريق أحمد بن ياسين : سمعت أبا أحمد بن عَبدوس يقول : قال أحمد بن حنبل : من لم يجمع علم الحديث . وكثرة طرقها واختلافها ، لا يحل له الحكم على الحديث ، ولا الفتيا به . أخبرنا عمي ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ كتابة : أن يحيى بن محمد العنبري حدثهم : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد السجزي ، سمعت النَّوفلي ، سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا روينا عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشدَّدنا في الأسانيد . وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال ، وما لا يضع حكمًا ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد . ومن طريق محمد بن الحسين - أظنه النقاش - أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد ، حدثنا محمد بن إبراهيم الماستوي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كتبت في كتاب الحيض تسع سنين حتى فهمته .