غرامي بكم حتى المماتِ مضاعفٌ * وقلبي لكُمْ عندي عليَّ رقيبُ ومن شعر أبي الخطَاب ، أورده ابن النجار من طريق أبي المعمر الأنصاري رضي الله عنه : إنْ كنتَ يا صاحِ بوجدي عالماً * فلا تكنْ لي في هواه لائما وإن جَهِلت ما ألاقي بهم * فانظر تَرَ دُموعيَ السواجِما هُمْ قتلوني بالصُدود والقلى * وما رعَوْا في قتليَ المحارَما يا من يخاف الإثم في وصلي أَما * تخاف في سفك دمي المآثما ؟ هبْني رضيتُ أن تكون قاتلي * فهل رضيتَ أن تكون ظالما ؟ سلوا النجوم بَعدكم عن مضجعي * هل قَرَّ جَنْبي أو رأتْني نائماً ؟ واستقبلوا الشمال كيما تنظروا * من حرّ أنفاسي بها سمائما وهذه الأيكُ سلوا الأيكَ : أَلمْ * أُعلّم النوحَ بها الحمائما لقد أقمتُ بعد أن فارقتكم * على فؤادي بينها مآثما كان أبو الخطاب رضي اللّه عنه فقيهًا عظيمًا كثير التحقيق ، وله من التحقيق والتدقيق الحسن في مسائل الفقه وأصوله شيء كثير جدًا . وله مسائل ينفرد بها عن الأصحاب . فما تفرد به قوله : إن للعصر سنة راتبة قبلها أربع ركعات . وقوله : إن الكفار لا يملكون أموال المسلمين بالقهر ، وإنها ترد إلى من أخذت منه من المسلمين على كل حال ، ولو قسمت في المغنم أو أسلم الكافر وهي في يده . ومن ذلك قوله : إن الأضحية يزول الملك فيها بمجرد الإيجاب ، فلا يملك صاحبها إبدالها بحال . ومن ذلك ما ذكره في الهداية : أن الزرافة حَرَام . وقال السامري : هو سهو منه .