نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 159
لما قدم تبع المدينة ونزل بقناة فبعث إلى أحبار اليهود فقال إني مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الامر إلى دين العرب قال فقال له سامول اليهودي وهو يومئذ أعلمهم أيها الملك إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل مولده مكة اسمه أحمد وهذه دار هجرته ان منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتلى والجراح أمر كبير في أصحابه وفي عدوهم قال تبع ومن يقاتله يومئذ وهو نبي كما تزعمون قال يسير إليه قومه فيقتتلون ههنا قال فأين قبره قال بهذا البلد قال فإذا قوتل لمن تكون الدبرة قال تكون عليه مرة وله مرة وبهذا المكان الذي أنت به تكون عليه ويقتل به أصحابه مقتلة لم يقتلوا في موطن ثم تكون العاقبة له ويظهر فلا ينازعه هذا الامر أحد قال وما صفته قال رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير ويلبس الشملة سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى أخا أو بن عم أو عما حتى يظهر أمره قال تبع ما إلى هذا البلد من سبيل وما كان ليكون خرابها على يدي فخرج تبع منصرفا إلى اليمن أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال حدثني عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال كان الزبير بن باطا وكان أعلم اليهود يقول اني وجدت سفرا كان أبي يختمه علي فيه ذكر أحمد نبي يخرج بأرض القرظ صفته كذا وكذا فتحدث به الزبير بعد أبيه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث فما هو إلا أن سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة حتى عمد إلى ذلك السفر فمحاه وكتم شأن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ليس به أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس قال كانت يهود قريظة والنضير وفدك وخيبر يجدون صفة النبي صلى الله عليه وسلم عندهم قبيل أن
159
نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 159