responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 14


عما وراء ذلك إلى إسماعيل بن إبراهيم " 1 . وهو يذكر رواية ابن الكلبي أن والد الرسول توفي بعدما أتى على الرسول ثمانية وعشرون شهرا ، ويقال سبعة أشهر ، ثم يعلق على ذلك بقوله : " والأول أثبت أنه توفي ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حمل " 2 وأورد رواية يستفاد منها أن النبي بكى عند قبر أمه لما فتح مكة فقال " وهذا غلط وليس قبرها بمكة ، وقبرها بالأبواء " 3 .
وقال في موطن آخذ يذكر وفاة حميد بن عبد الرحمن : " وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومائة وهذا غلط وخطأ ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك ، لا في سنة ولا في روايته ، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب " 4 . ونقل عن هشام الكلبي قوله إن الذي حضر بدرا هو السائب ابن مظعون ( لا السائب بن عثمان بن مظعون ) فقال في التعليق عليه :
" وذلك عندنا منه وهل لان أصحاب السيرة ومن يعلم المغازي يثبتون السائب ابن عثمان بن مضعون فيمن شهد بدرا وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها . . .
الخ " 5 . وهو يضعف شعرا يرويه 6 ، وروايته للشعر وبخاصة في السيرة ، ليست قليلة ، ولكنها في باب المغازي مثلا أقل بكثير مما رواه الواقدي أو ابن إسحاق . وهذا الميل النقدي الذي تصوره هذه النصوص موجود عند أستاذه الواقدي أيضا .
ويجب أن نذكر أن كتاب الطبقات من أوائل ما ألف في هذا الموضوع ، واننا لا نعلم كتابا سبقه إلا طبقات الواقدي ، وتذكر هذه الحقيقة يجعلنا ندرك قيمة الكتاب من حيث هو مصدر قديم ومن حيث هو أحد النماذج الأولى في موضوع " الرجال " . حقا إن التأليف في هذه الناحية كثر من


1 و 2 و 3 الطبقات 1 - 1 : 29 ، 62 ، 74 . 4 الطبقات 5 : 115 . 5 الطبقات 3 - 1 : 292 . 6 الطبقات 1 - 1 : 47 .

14

نام کتاب : الطبقات الكبرى نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست