الباجي أن لم يكن ذلك خطا نسخيا في المخطوطة ، أو مطبعيا في المطبوع . - د - اكتفى الصنعاني بما حكاه عياض وابن الصلاح ، والعراقي ، هؤلاء جميعا رددوا الخطأ وتوارثوه لاحقا عن سابق دون الاعتماد على المصدر الأصلي ليروا الخطأ أهو من الباجي أو من غيره وما دفعهم جميعا إلى ترديد الغلط وابرازه ، الا ثقتهم بعياض - وهي ثقة في محلها ، ولكن بشرية البشر تأبى الا إن تظهر على البشر - واستغرابهم صدور هذا الخطأ مع عدم وقوعه من أبي الوليد الباجي الامام الكبير واهتمامهم بهذا المحدث الجليل . ولا يسعنا الا أن ننحني باجلال وتعظيم لهؤلاء الأئمة الاعلام - سامحنا وسامحهم الله - ونقول : إنهم هم الذين أخطؤوا جميعا لثقتهم في نقل عياض ، ومنهجية البحث تقتضي إن يطلعوا على ما قاله الباجي بالحرف ، فإن لم يستطيعوا سكتوا عن تخطئته دون الاعتماد على ما قاله أبو الفضل الذي لا نطعن ولا نستطيع إن نطعن في أمانته العلمية ونزاهته الخلقية ، ولكنها عترة علام لا ينفلت منها الا الخالق الباري سبحانه وتعالى . قال الونشريسي في موقف كهذا : عن الباجي نفسه : ( وفي صحة الاعتراض عليه - عند الحذاق - نظر لأنه ثقة راسخ القدم )