responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعديل والتجريح نویسنده : ابن أيوب الباجي المالكي    جلد : 1  صفحه : 62


فهذا أبو العلاء عباس بن ناصح الثقفي الأندلسي المتوفى فعد ( 230 ه‌ / 844 م ) كان يترصد ما جد من الشعراء بالمشرق بعد ابن هرمة ، حتى سمع بعض شعر أبي نواس الحسن بن هانئ فقال : هذا اشعر الجن والإنس ، والله لا حبسني عنه حابس ، فتجهز إلى الرحيل ، ولقي أبا نواس ببغداد ولزمه عاما يروي أشعاره ويتأدب به ، ويدلك على طموح أهل الأندلس لمعادن أبرز شخصية في القرن الثالث الهجري أبو القاسم عباس بن فرناس ( 274 - 887 م ) ، كان ذكيا فيلسوفا حاذقا مهندسا بارعا شاعرا مفتقا ، عارفا بالتنجيم والكيمياء والموسيقي ، كثير الاختراع والتوليد ، واسع الحيل ، وهو أول من فك بها كتاب العروض للخيل ، وأول من استنبط بالأندلس صناعة الزجاج من الحجارة ، واخترع ذات الحلق في معرفة الأوقات لعبد الرحمن الأوسط ، والمنقانة لمعرفة الأوقات للأمير محمد بن عبد الرحمن الأوسط ، وهو أول من فكر وقام بتجربة في الطيران في العالم ، فكسا جسمه الريش على شقق الحرير ، فاستطاع الطيران في الجو فحلق فيه وسقط على مسافة بعيدة ، وكان ذلك نهاية حياته وتضحية علمية كبرى من أول حلقت الطيران إلى غزو الفضاء في عصرنا اليوم . ويعد بحق أول رائد في هذا المضمار ، وغيرهم كثير ، ومن لم يرحل نسبوه إلى التقصير وقلة العلم ، ولو كان من الأئمة الاعلام ، وفي هذا المعني يقول أبو محمد بن حزم :
أنا الشمس في جو العلوم منيرة * ولكن عيبي أن مطلعي الغرب ولو أنني من جانب الشرق طالع * لجد على ما ضاع من ذكرى النهب ولي نحو أكناف العراق صبابة * ولا غرو إن يستوحش الكلف الصب فإن ينزل الرحمن رحلي بينهم * فحينئذ يبدو التأسف والكرب

62

نام کتاب : التعديل والتجريح نویسنده : ابن أيوب الباجي المالكي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست