نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 96
قال : ( بما ذا ؟ ) . قال : ( بقتله ) . قال : ( نعم ، إن أمكنك ذلك من وجه لا يكون علي فيه مسبة ) . قال بهرام : ( سآتي من ذلك مالا يلزمك فيه عار ولا عيب ) . فلما أصبحوا من غد أقبل بهرام ، فجلس عند خاقان مجلسه الذي كان يجلس فيه ، فأقبل بغاوير ، فجلس وجعل يتذرع في كلامه . فقال له بهرام : يا أخي ، لم لا توفى الملك حقه ، وتظهر للناس هيبته وإجلاله . فقال له بغاوير : وما أنت وذلك أيها الفارس الطريد الشريد ؟ ! قال له بهرام : كأنك تصول بفروسية لست فيها بأكثر مني . قال له بغاوير : فهل لك إلى مبارزتي ، فأعرفك نفسك . قال له بهرام : أما أنا فلا أحب ذلك ، فإني متى غلبتك لم أقتلك لمكانك من الملك . قال بغاوير : لكني إن غلبتك قتلتك ، فاخرج بنا إلى الصحراء . قال بهرام : على النصفة إذا قال الملك ذلك ، وعلى أن لا قود على إن قتلتك ، ولا لائمة من الملك وطراخنته . قال : نعم . فقال خاقان : مالك ولهذا الرجل المستجير بنا ، العائذ بجوارنا ؟ قال بغاوير : أدعوه إلى النصفة . قال : وأي نصفة ؟ قال : يقف لي وأقف له على مائتي ذراع ، فارميه ، ويرميني ، فأينا قتل صاحبه لم يكن عليه لوم ولا عقل [1] . قال له خاقان : أربع [2] على نفسك ، لا أم لك .