responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 91


ابن سياوشان فضرب جنبه بالصولجان ، فلما سمع حس الدرع استل سيفه وضربه حتى قتله .
وتنادى الناس : قتل بهرام في الميدان ، فظن بندوية أن بهرام شوبين المقتول ، فركب دابته ، ومضى نحو الميدان ، فلما علم أن المقتول صاحبه خرج متنكرا ، يسير الليل ، ويكمن النهار ، حتى أتى آذربيجان ، فأقام مع موسيل وأصحابه هناك .
ولما سار كسرى من الدير سار يوما وليلة ، وتلقاهم أعرابي ، فوقفوا عليه ، فسأله كسرى ، وكان يحسن بالعربية شيئا ، من هو ؟ فأخبر أنه من طيئ ، وأن اسمه إياس بن قبيصة ، فقال له : ( أين الحي ؟ ) ، فقال : ( قريب ) ، قال : ( فهل من قرى ، فقد بلغ منا الجوع ؟ ) ، قال : ( نعم ) ، فعدلوا معه إلى الحي ، فنزلوا به ، وسرحوا خيلهم ترتع ، وأقاموا عنده يومهم ، فأحسن قراهم ، وزودهم ، وخرج بهم حين أمسوا يدلهم الطريق ، حتى أخرجهم لثلاث بيالس [1] من شاطئ الفرات . ثم انصرف .
وسار كسرى حتى انتهى إلى اليرموك ، فخرج إليه خالد بن جبلة الغساني ، فقرأه ، ووجه معه خيلا حتى بلغ قيصر ، فدخل عليه ، وأبثه شأنه ، وما توجه له ، فوجده بحيث أمل من نصره ، ومعونته .
فقال له بطارقته : ( أيها الملك قد علمت ما لقي من كان قبلك من آبائك من هؤلاء ، منذ زمان الإسكندر ، وكان آخر ما لقينا منهم اغتصاب جد هذا إيانا مدن الشام التي لم تزل في أيدينا إرثا من آبائنا منذ ألف عام ، فردها عليك أبو هذا حين أجلبت بخيلك ورجلك ، فدع القوم يشتغل بعضهم ببعض ، فإن حرب العدو بعضهم بعضا فتح عظيم ) . فقال قيصر لعظيم الأساقفة : ما تقول أنت يا كبيرنا ؟ ) . فقال : ( لا يحل لك خذلانه ، إذ كان مبغيا عليه ، والرأي أن تنصره ، ليكون لك سلما ما بقيت وبقي ) .



[1] مراحل السفر .

91

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست