نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 399
ففكر عبد الرحمن ، وقال : كيف أعتذر إلى أمير المؤمنين ؟ فعبأ أصحابه . فلما طلع الفجر زحف بأصحابه إلى طاهر ، وهو غار ، فوضع فيهم السيوف ، فوقفت طائفة من أصحاب طاهر رجالة ، يذبون عن أصحابهم حتى ركبوا ، واستعدوا ، ثم حملوا على عبد الرحمن وأصحابه ، فأكثروا فيهم القتل . فلما رأى ذلك عبد الرحمن ترجل في حماة أصحابه فقاتلوا حتى قتل عبد الرحمن ، وقتلوا معه . * * * وبلغ ذلك محمدا ، فسقط في يده ، وبرز جنوده ، فعقد لعبد الله الحرشي ، في خمسة آلاف رجل ، وليحيى بن علي بن عيسى ، في مثل ذلك ، فسارا حتى وافيا ( قرميسين ) [1] . وبلغ طاهرا ذلك ، فسار نحوهما ، فانهزما من غير قتال حتى رجعا إلى حلوان ، فأقاما هناك . فزحف طاهر نحو حلوان ، فانهزما حتى لحق ببغداد ، وأقام طاهر بحلوان حتى وافاه هرثمة بن أعين من عند المأمون ، في ثلاثين ألف رجل من جنود خراسان ، فأخذ طاهر من حلوان نحو البصرة والأهواز . وتقدم هرثمة إلى بغداد ، فلم تقم لمحمد قائمة حتى قتل ، وكان من أمره ما كان . وإن طاهر بن الحسين صعد من البصرة ، وتقدم هرثمة حتى أحدقا ببغداد ، وأحاطا بمحمد الأمين ، ونصبا المنجنيق على داره حتى ضاق محمد بذلك ذرعا . وكان هرثمة بن أعين يحب صلاح حال محمد ، والإبقاء على حشاشة نفسه ، فأرسل
[1] بلد قرب الدينور بين همذان وحلوان على جادة العراق .
399
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 399