نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 342
قال : فكأنه تفاءل به ، ومال إليه ، بالمضرية . قلت : إن اغتفرت منه خصلة . قال : وما هي ؟ قلت : ليست له بخراسان عشيرة من جنودها ، وإنما يقوى على ولاية خراسان من كانت له بها عشيرة من جنودها . قال : فأي عشيرة أكثر مني ، لا أبا لك ، يا غلام ؟ انطلق إلى الكتاب ، فمرهم بإنشاء عهده ، وائتوني به . فكتب له عهده ، وأتى به . فناولنيه ، وقال : انطلق حتى توصله إليه . ثم أمر أن أحمل على البريد . فسرت حتى وافيت خراسان ، فأتيته في منزله ، فناولته العهد ، فأمر لي بعشرة آلاف درهم . ثم تناول العهد ، فانطلق إلى جعفر بن حنظلة ، الأمير كان بها ، فدخل عليه ، وهو جالس على سريره ، فناوله العهد . فلما قرأه أخذ بيد نصر ، فرفعه حتى أجلسه معه على سريره ، وقال : سمعا وطاعة لأمير المؤمنين . فقال له نصر : أبا خلف ، السلطان سلطانك ، فمر بأمرك . ودعا له جعفر بن حنظلة ، وسلم الأمر إليه . وإن سليمان بن كثير ، ولاهز بن قرط ، ومالك بن الهيثم ، وقحطبة ابن شبيب أرادوا الحج ، فخرجوا مع الحاج متنكرين حتى أتوا مكة ، وقد وافاها في ذلك العام إبراهيم بن محمد الإمام ، فأخبروه بما اجتمع له الناس بخراسان . وقد كانوا حملوا إليه ما بعثت به إليه الشيعة . فقالوا : قد حملنا إليك مالا . قال : وكم هو ؟
342
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 342