نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 334
ومات ميسرة بأرض العراق . وكتب الإمام محمد بن علي إلى بكير بن ماهان ، أن يقوم مقام ميسرة ، وكان بكير يكنى بأبي هاشم ، وبها كان يعرف في الناس . وكان رجلا مفوها ، فقام بالدعاء ، وتولى الدعوة بالعراقين ، وكانت كتب الإمام تأتيه ، فيغسلها بالماء ويعجن بغسالتها الدقيق ، ويأمر ، فيختبز منه قرص ، فلا يبقى أحد من أهله وولده إلا أطعمه منه . ثم إنه مرض مرضه الذي مات فيه ، فأوصى إلى أبي سلمة الخلال ، وكان أيضا من كبار الشيعة . وكتب إلى يعلمه ذلك . فكتب محمد بن علي إلى أبي سلمة ، فولاه الأمر ، وأمره بالقيام بما كان يقوم به أبو هاشم . ثم كتب إلى أبي عكرمة وحيان ، وكانا صاحبي الأمر بخراسان ، يأمرهما أن يكاتبا أبا سلمة ، فدعاهما إلى الدخول معه في أمره ، فأجاباه ، ودخلا معه ، وكانفاه . ثم إن يزيد بن عبد الملك عزل أخاه مسلمة عن العراق وخراسان ، واستعمل مكانه خالد بن عبد الله القسري ، واستعمل خالد أسد بن عبد الله على خراسان ، فانتهى خبر أبي عكرمة ، وحيان إلى أسد بن عبد الله ، فأمر بطلبهما ، فأخذا ، وأتي بهما ، فضربت أعناقهما ، وصلبا . وبلغ ذلك محمد بن علي ، فقال : الحمد لله الذي صحح هذه العلامة ، وقد بقي من شيعتي رجال سوف يفوزون بالشهادة . فلما تم لملك يزيد بن عبد الملك أربع سنين وأشهر توفي بالبلقاء من أرض دمشق . وكانت وفاته سنة خمس ومائة ، وله يوم مات ثمان وثلاثون سنة .
334
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 334