نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 333
ثم وجه ميسرة العبدي ، ومحمد بن خنيس إلى أرض العراق ، ووجه أبا عكرمة ، و حيان العطار إلى خراسان ، وعلى خراسان يومئذ سعيد بن عبد العزيز بن الحكم ابن أبي العاص . فجعلا يسيران في أرض خراسان من كورة إلى أخرى ، فيدعوان الناس إلى بيعة محمد بن علي ، ويزهدانهم في سلطان بني أمية لخبث سيرتهم ، وعظيم جورهم ، فاستجاب لهما بخراسان أناس كثير ، وفشا بعض أمرهم وعلن . فبلغ أمرهما سعيدا ، فأرسل إليهم ، فأتي بهم ، فقال : - من أنتم ؟ قالوا : نحن قوم تجار . قال : فما هذا الذي يذكر عنكم ؟ قالوا : وما هو ؟ قال : أخبرنا أنكم جئتم دعاة لبني العباس . قالوا : أيها الأمير ، لنا في أنفسنا وتجارتنا شغل عن مثل هذا . فأطلقهما . فخرجا من عنده ، يدوران كور خراسان ورساتيقها في عداد التجار ، فيدعوان الناس إلى الإمام محمد بن علي ، فمكثا بذلك عامين . ثم قدما على الإمام محمد بن علي بأرض الشام ، فأخبراه أنهما قد غرسا بخراسان غرسا يرجوان أن يثمر في أوانه ، وألفياه قد ولد له أبو العباس ابنه . فأمر بإخراجه إليهم ، وقال : هذا صاحبكم . فقبلوا أطرافه كلها . وكان مع الجنيد بن عبد الرحمن عامل السند رجل من الشيعة ، يسمى بكير ابن ماهان ، فانصرف إلى موطنه من الكوفة ، وقد أصاب بأرض السند مالا كثيرا ، فلقيه ميسرة العبدي وابن خنيس ، وأخبراه بأمرهما ، وسألاه أن يدخل في الأمر معهما ، فأجابهما إليه ، وقام معهما ، وأنفق جميع ما استفاد بأرض السند من الأموال بذلك السبب .
333
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 333