نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 291
يا ابن الأشتر ، أ لم آمرك ألا تبرح من منزلك ؟ فقال له إبراهيم : أنت والله - ما علمت - أحمق . فقال للجلاوزة : نكسوه . فانتضى إبراهيم سيفه ، وشد على إياس ، فضربه حتى قتله . ثم حمل على الجلاوزة ، فانحرفوا عنه ، ومضى إبراهيم . وبلغ عبد الله بن مطيع الخبر ، فأمر بطلب إبراهيم ، ووجه إلى منزله . وبلغ ذلك المختار ، فوجه إلى إبراهيم بمائة فارس ، فلما وافوه حمل على أصحاب ابن مطيع ، فانهزموا عنه ، فأقبل إبراهيم نحو دار الإمارة ، ووافاه المختار في سبعة آلاف فارس . فتحصن ابن مطيع في القصر ، وبعث إلى الحرس والجند . فوافاه منهم نحو ثلاثة آلاف رجل ، فنادى ( يا لثارات الحسين ) فوافاه زهاء عشرة آلاف رجل ممن بايعه على الطلب بدم الحسين . وفي ذلك يقول عبد الله بن همام : وفي ليلة المختار ما يذهل الفتى * ويزويه عن رود الشباب شموع دعا ، يا لثارات الحسين فأقبلت * كتائب من همدان بعد هزيع ومن مذحج جاء الرئيس ابن مالك * يقود جموعا أردفت بجموع ومن أسد وافى يزيد لنصره * بكل فتى ماضي الجنان منيع وخرج ابن مطيع من القصر ، واجتمع إليه الجنود ، ونهد ( 2 ) إليه المختار في أصحابه ، وعلى مقدمته ابن الأشتر ، فالتقوا ، فاقتتلوا ، فقتل من أصحاب ابن مطيع بشر كثير ، فانهزموا . وبادر ابن مطيع إلى القصر ، فتحصن فيه في طائفة من أصحابه ، وأقبلت همدان حتى تسلقوا القصر بالحبال من ناحية دار عمارة بن عقبة بن أبي معيط .
( 1 ) نهض .
291
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 291