نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 285
في قصر بنيته للإمام بأمره وماله ، وأما قتلي من قتلت من الخوارج فقد قتلهم قبلي من هو خير مني ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه . غير أني فكرت في بني أبي ، وأولادهم ، فندمت على تركي إخراجهم من البصرة قبل وقوع ما وقع ، وفكرت في بيوت الأموال بالكوفة والبصرة ألا أكون فرقتها وبددتها في الناس عندما ورد على من وفاه الخليفة ، فكنت أكتسب بذلك حمدا في الناس وذكرا . قلت : فما تريد أن تصنع الآن ؟ قال : إن وافيت دمشق ، وقد اجتمع الناس على إمام دخلت فيما دخلوا فيه ، وإن لم يكونوا اجتمعوا على أحد كانوا غنما ، قلبتها كيف شئت . ( خلافة مروان بن الحكم ) قال : فسرنا حتى دخلنا دمشق ، والناس مختلفون ، لم يملكوا عليهم أحدا ، وقد كان مروان بن الحكم هم باللحاق بعبد الله بن الزبير ليبايعه ، ويكون معه . فدخل عبيد الله ، وعنفه في ذلك ، وقال : - أنت سيد قومك ، وأحق الناس بهذا الأمر ، فمد يدك أبايعك . فقال مروان : وما تبلغ بيعتك وحدك ؟ اخرج إلى الناس وناظرهم في ذلك . فخرج من عنده ، ولقي جماعة بني أمية ، فعنفهم في ذلك ، وفي تخاذلهم ، وحملهم على بيعة مروان ، فاجتمعوا ، وبايعوه . وتزوج مروان أم خالد بنت هاشم بن عتبة ، التي كانت امرأة يزيد بن معاوية ، فلما تم لملك مروان بن الحكم تسعة أشهر قتلته امرأته أم خالد . وذلك أن مروان نظر يوما إلى ابنها خالد بن يزيد بن معاوية ، وهو غلام من أبناء سبع سنين ، يمشي مشية أنكرها ، فقال له : ما هذه المشية يا بن الرطبة ؟ . فشكا الغلام ذلك إلى أمه ، فقالت له : إنه لا يقول بعد هذا . فسقته السم ، فلما أحس بالموت جمع بني أمية وأشراف أهل الشام ، فبايع لابنه عبد الملك .
285
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 285