نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 282
فقال عبيد الله : أصبت الرأي يا مهران . ثم بعث من ساعته إلى الحارث بن قيس ، فأتاه فأخبره بموت يزيد ، واستشاره ، فقال : المستشار مؤتمن ، فإن أردت المقام منعناك معاشر الأزد ، وإن أردت الاستخفاء اشتملنا عليك حتى يسكن عنك الطلب ، ويخفى على الناس موضعك ، ثم نوجه معك من يبلغك مأمنك . فقال عبيد الله : هذا أريد . فقال له الحارث : فأنا أقيم عندك ، إلى أن تمسي ويختلط الظلام ، ثم أنطلق بك إلى الحي . فأقام الحارث عند عبيد الله . فلما أمسى واختلط الظلام أمر عبيد الله أن توقد السرج في منزله ليلته كلها ، ليظن من يطلبه أنه في منزله ، ثم قام فلبس ثيابه ، واعتم بعمامته وتلثم . فقال له الحارث : ( التلثم بالنهار ذل ، وبالليل ريبة ، فاحسر عن وجهك ، وسر خلفي ، فإن المقدم وقاية للمؤخر ) ، فسار . فقال للحارث : تخلل بنا فداك - أبي وأمي - الطرق ، ولا تأخذ بنا طريقا واحدا ، فإني لا آمن أن يطلب أثري . فقال الحارث : لا بأس عليك ، إن شاء الله ، فاطمأن . ثم سارا هويا . فقال للحارث : أين نحن ؟ . قال : في بني مسلم . قال : سلمنا إن شاء الله . ثم سارا جميعا ساعة ، فقال : أين نحن ؟ . قال الحارث في بني ناجية . قال : نجونا إن شاء الله . ثم سارا حتى انتهيا إلى الأزد ، وأقحم الحارث بعبيد الله دار مسعود بن عمرو ،
282
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 282