responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 247


فأمر بفسطاطه فقلع ، وضرب إلى لزق فسطاط الحسين .
ثم قال لامرأته : أنت طالق ، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك ، فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين عليه السلام .
ثم قال لمن كان معه من أصحابه : من أحب منكم الشهادة فليقم ، ومن كرهها فليتقدم .
فلم يقم معه منهم أحد ، وخرجوا مع المرأة وأخيها حتى لحقوا بالكوفة .
* * * قالوا : ولما رحل الحسين من زرود تلقاه رجل من بني أسد ، فسأله عن الخبر .
فقال : لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل ، وهانئ بن عروة ، ورأيت الصبيان يجرون بأرجلهما .
فقال : إنا لله ، وإنا إليه راجعون ، عند الله نحتسب أنفسنا .
فقال له : أنشدك الله يا بن رسول الله في نفسك ، وأنفس أهل بيتك ، هؤلاء الذين نراهم معك ، انصرف إلى موضعك ، ودع المسير إلى الكوفة ، فوالله ما لك بها ناصر .
فقال بنو عقيل - وكانوا معه - : ما لنا في العيش بعد أخينا مسلم حاجة ، ولسنا براجعين حتى نموت .
فقال الحسين : ( فما خير في العيش بعد هؤلاء ) ، وسار .
فلما وافى زبالة [1] وافاه بها رسول محمد بن الأشعث ، وعمر بن سعد بما كان سأله مسلم أن يكتب به إليه من أمره ، وخذلان أهل الكوفة إياه ، بعد أن بايعوه ، وقد كان مسلم سأل محمد بن الأشعث ذلك .



[1] موضع بطريق مكة ، وبها بركتان ، قال الشماخ : وراحت رواحا من زرود فنازعت زبالة جلبابا من الليل أخضرا

247

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست