نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 177
ما للملوك وللبراز وإنما * حظ المبارز خطفه من باز ووجد من ذلك على عمرو ، فهجره أياما ، فقال عمرو لمعاوية : ( أنا خارج إلى علي غدا ) . فلما أصبحوا بدر عمرو حتى وقف بين الصفين ، وهو يرتجز : شدا على شكتي لا تنكشف * يوم لهمدان ويوم للصدف ولتميم مثله أو تنحرف * والربعيون لهم يوم عصف إذا مشيت مشية العود النطف * اطعنهم بكل خطي ثقف [1] ثم نادى : ( يا أبا الحسن ، اخرج إلي ، أنا عمرو بن العاص ) . فخرج إليه علي ، فتطاعنا ، فلم يصنعا شيئا ، فانتضى على سيفه ، فحمل عليه ، فلما أراد أن يجلله رمى بنفسه عن فرسه ، ورفع إحدى رجليه ، فبدت عورته ، فصرف على وجهه ، وتركه . وانصرف عمرو إلى معاوية ، فقال له معاوية : ( أحمد الله وسوداء استك يا عمرو ) . قالوا : وخرج عبيد الله بن عمر بن الخطاب يوما من تلك الأيام ، وكان من فرسان العرب وإبطالها في خيل من أهل الشام ، وخرج الأشتر في مثلها ، فاشتدت بينهما الحرب ، فالتقى عبيد الله والأشتر ، فحمل عبيد الله على الأشتر ، وبدره الأشتر يطعنه ، فأخطأه ، وأسرع الأشتر في أصحاب عبيد الله ، فانصرف الفريقان ، وللأشتر الفضل . وخرج يوما آخر عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وكان من معدودي رجال معاوية ، فخرج إليه عدي بن حاتم في مثلها ، فاقتتلوا يومهم كله ، ثم انصرفوا ، وكل غير غالب .