نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 175
( نزال ) قال : ( وذاك ) . فنزلا جميعا عن فرسيهما ، ونظر علي إليهما ، فحرك فرسه حتى دنا من محمد ، ثم نزل ، وقال لمحمد : ( أمسك على فرسي ) ففعل . ومشى إلى عبيد الله ، فولى عنه عبيد الله ، وقال : ( مالي في مبارزتك من حاجة ، إنما أردت ابنك ) فقال محمد : ( يا أبت [1] ، لو تركتني أبارزه لرجوت أن أقتله ) قال : ( لو بارزته لرجوت ذلك ، وما كنت آمنا أن يقتلك ) . واقتتلت خيلاهما إلى أنصاف النهار ، ثم انصرفت ، وكل غير غالب . وخرج في يوم آخر عبد الله بن عباس في خيل من أهل العراق ، فخرج إليه الوليد بن عتبة في مثلها من أهل الشام ، فقال الوليد : ( يا ابن عباس ، قطعتم أرحامكم ، وقتلتم إمامكم ، ولم تدركوا ما أملتم ) ، فقال له ابن عباس : ( دع عنك الأساطير ، وابرز إلي ) ، فأبى الوليد ، وقاتل ابن عباس يومئذ بنفسه قتالا شديد ، ثم انصرفا منتصفين . وخرج في يوم آخر عمرو بن العاص في خيل من أهل الشام ، فخرج إليه سعد بن قيس الهمداني في مثل ذلك من أهل العراق ، وعمرو يرتجز : لا تأمنن بعدها أبا حسن * طاحنة تدقكم دق الطحن إنا نمر الحرب إمرار الرسن [2] فبدر ممن كان مع عمرو فتى من أهل الشام ، يسمى حجر الشر ، فدعا للبراز ، فبرز إليه حجر بن عدي ، فاطعنا ، فطعنه حجر الشر طعنة أذراه عن فرسه ، وحماة أصحابه ، فانصرفا وقد جرحه السنان ، فخرج إليه الحكم بن أزهر ، وكان من أشراف الكوفة ، فاختلفا ضربتين ، فضربه حجر الشر فقتله ، ثم نادى ( هل من مبارز ؟ ) ، فبرز إليه ابن عم للحكم يسمى رفاعة بن طليق ، فضربه حجر الشر فقتله ، فقال علي : ( الحمد لله الذي قتل هذا مقتل عبد الله بن بديل ) . وخرج في يوم آخر عبد الله بن بديل الخزاعي ، وكان من أفاضل أصحاب علي
[1] في الأصل يا أبة . [2] الرسن : محركة الجبل وما كان من زمام على أنف .
175
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 175