نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 222
فكتب إليهم : ( أما أخي فأرجو أن يكون الله قد وفقه ، وسدده فيما يأتي ، وأما أنا فليس رأيي اليوم ذلك ، فالصقوا رحمكم الله بالأرض ، واكمنوا في البيوت ، واحترسوا من الظنة ما دام معاوية حيا ، فلن يحدث الله به حدثا وأنا حي ، كتبت إليكم برأيي والسلام ) . وانتهى خبر وفاة الحسن إلى معاوية - كتب به إليه عامله على المدينة مروان - فأرسل إلى ابن عباس ، وكان عنده بالشام - قدم عليه وافدا - فدخل عليه ، فعزاه ، وأظهر الشماتة بموته ، فقال له ابن عباس : ( لا تشمتن بموته ، فوالله لا تلبث بعده إلا قليلا ) . ( بين معاوية وعمرو بن العاص ) قالوا : وكتب معاوية إلى عمرو بن العاص ، وهو على مصر ، قد قبضها بالشرط الذي اشترطه على معاوية : ( أما بعد ، فإن سؤال أهل الحجاز ، وزوار أهل العراق قد كثروا على ، وليس عندي فضل من أعطيات الجنود ، فأعني بخراج مصر هذه السنة ) . فكتب إليه عمرو : معاوي إن تدركك نفس شحيحة * فما ورثتني مصر أمي ولا أبي وما نلتها عفوا ولكن شرطتها * وقد دارت الحرب العوان على قطب ولولا دفاعي الأشعري وصحبه * لألفيتها ترغو كراغية السقب [1] فلما رجع الجواب إلى معاوية تذمم ، فلم يعاوده في شئ من أمرها . * * *