responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 81


مستودعا فيه أيام الطوفان وهو أحد الأخشبين .
قال السيد علي ( بضم العين وفتح اللام ) : هما الأخشب الشرقي والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط ( بضم الخاء المعجمة ) والخط من وادي إبراهيم .
وذكر عبد الملك بن هشام أنه سمي بأبي قبيس بن شامخ ، وهو رجل من جرهم ، كان قد وشى بين عمرو بن مضاض وبين ابنة عمه مية ، فنذرت أن لا تكلمه ، وكان شديد الكلف بها ، فحلف لأقتلن أبا قبيس ، فهرب منه في الجبل المعروف به ، وانقطع خبره ، فإما مات وإما تردى منه ، فسمي الجبل أبا قبيس لذلك ، في خبر طويل ذكره ابن هشام صاحب السيرة في غير كتاب السيرة .
وقد ضربت العرب المثل بقدم أبي قبيس ، فقال عمرو ابن حسان أحد بني الحارث بن همام وذكر الملوك الماضية :
ألا يا أم قيس لا تلومي ، وأبقي ، إنما ذا الناس هام أجدك هل رأيت أبا قبيس ، أطال حياته النعم الركام وكسرى ، إذ تقسمه بنوه بأسياف كما اقتسم اللحام تمخضت المنون له بيوم أني ، ولكل حاملة تمام وقال أبو الحسين بن فارس : سئل أبو حنيفة عن رجل ضرب رجلا بحجر فقتله ، هل يقاد به ؟ فقال : لا ، ولو ضربه بأبا قبيس ، قال : فزعم ناس أن أبا حنيفة ، رضي الله عنه ، لحن ، قال ابن فارس : وليس هذا بلحن عندنا ، لان هذا الاسم تجريه العرب مرة بالاعراب فيقولون جاءني أبو فلان ومررت بأبي فلان ورأيت أبا فلان ، ومرة يخرجونه مخرج قفا وعصا ، ويرونه اسما مقصورا ، فيقولون : جاءني أبا فلان ، ورأيت أبا فلان ، ومررت بأبا فلان . ويقولون : هذه يدا ، ورأيت يدا ، ومررت بيدا ، على هذا المذهب .
وأنشدني أبي رحمه الله يقول :
يا رب سار بات ما توسدا إلا ذراع العيس ، أو كف اليدا قال : وأنشدني علي بن إبراهيم القطان قال أنشدنا أحمد ابن يحيى ثعلب أنشدنا الزبير بن أبي بكر قال أنشد بعض الاعراب يقول :
ألا بأبا ليلى على النأي والعدى ، وما كان منها من نوال ، وإن قلا هذا آخر كلامه . ويمكن أن يقال إن هذه اللغة محمولة على الأصل ، لان أبو أصله أبو ، كما أن عصا وقفا أصله عصو وقفو ، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها ، قلبوها ألفا بعد إسكانها إضعافا لها ، وأنشدوا على هذه اللغة :
إن أباها وأبا أباها قد بلغا ، في المجد ، غايتاها وقالت امرأة ولها ولدان :
وقد زعموا أني جزعت عليهما ، وهل جزع إن قلت وا بأباهما هما أخوا ، في الحرب ، من لا أخاله إذا خاف يوما نبوة فدعاهما فهذا احتجاج لابي حنيفة ، إن كان قصد هذه اللغة الشاذة الغريبة المجهولة ، والله أعلم .
وأبو قبيس أيضا حصن مقابل شيزر معروف .

81

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست