responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 70


الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني . مات في حدود سنة 518 .
وقال الإصطخري : أبرقوه ، آخر حدود فارس ، بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أو أربعة . قال : وهي مدينة حصينة كثيرة الزحمة تكون بمقدار الثلث من إصطخر ، وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الآزاج ، وهي قرعاء ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعد عنها ، وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار . قال : وبها تل عظيم من الرماد ، يزعم أهلها أنها نار إبراهيم التي جعلت عليه بردا وسلاما .
وقرأت في كتاب الابستاق ، وهو كتاب ملة المجوس : أن سعدي بنت تبع زوجة كيكاووس ، عشقت ابنه كيخسرو وراودته عن نفسه ، فامتنع عليها ، فأخبرت أباه أنه راودها عن نفسها ، كذبا عليه ، فأجج كيخسرو لنفسه نارا عظيمة بأبرقوه ، وقال : إن كنت بريئا فإن النار لا تعمل في شيئا ، وإن كنت خنت كما زعمت ، فإن النار تأكلني . ثم أو لج نفسه في تلك النار وخرج منها سالما ولم تؤثر فيه شيئا ، فانتفى عنه ما اتهم به .
قال : ورماد تلك النار بأبرقوه شبه تل عظيم ، ويسمى ذلك التل اليوم ، جبل إبراهيم ، ولم يشاهد إبراهيم ، عليه السلام ، أرض فارس ولا دخلها ، وإنما كان ذلك بكوثاربا من أرض بابل .
وقرأت في موضع آخر : أن إبراهيم ، عليه السلام ، ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع ، فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم . وحدثني أبو بكر محمد المعروف بالحربي الشيرازي ، وكان يقول إنه ولد أخت ظهير الفارسي ، قال : اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرات ، فما رأيت المطر قط وقع في داخل سور المدينة .
ويزعمون أن ذلك بدعاء إبراهيم عليه السلام . وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الإبر قوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه .
وذكر الإصطخري مسافة ما بين يزد إلى نيسابور ، فقال : تسير من أزاد خره إلى بستاذران مرحلة ، وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل ، وماء جار من قناة ، ولهم زروع وبساتين وكروم ، ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة ، وأبرقوه قرية عامرة ، وفيها نحو سبعمائة رجل ، وفيها ماء جار وزرع وضرع وهي خصبة جدا ، ومن أبرقوه إلى زادويه ، ثم إلى زيكن ، ثم إلى استلست ، ثم إلى ترشيش ، ثم إلى نيسابور ، فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى ، فاعرفه .
إبرم : بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وميم : من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين . قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي : إبرم اسم بلد . وقال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي النحوي : إبرم نبت .
وقرأت في تاريخ ألفه أبو غالب بن المهذب المعري :
أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام ، تسامع به الولاة ، فتلقوه من الفرات ، وكان فيهم أبو الفتح عثمان بن سعيد وإلى حلب من قبل الإخشيد ، فلقيه من الفرات ، فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره ، فجعل سيف الدولة كلما مر بقرية سأله عنها فيجيبه ، حتى مر بقرية ، فقال : ما اسم هذه القرية ؟ فقال : إبرم . فسكت سيف الدولة ، وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال ، فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شئ حتى مر بعدة قرى ، فقال له أبو الفتح : يا سيدي ، وحق رأسك إن اسم تلك القرية إبرم ، فاسأل من شئت عنها . فضحك سيف الدولة وأعجبته فطنته .

70

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست