responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 434


وقيل : إن أرض المسجد كانت تربة فكانوا إذا فرغوا من الصلاة نفضوا أيديهم من التراب ، فلما رأى زياد ذلك قال : لا آمن أن يظن الناس على طول الأيام أن نفض اليد في الصلاة سنة ، فأمر يجمع الحصى وإلقائه في المسجد الجامع ، ووظف ذلك على الناس ، فاشتد الموكلون بذلك على الناس وأروهم حصى انتقوه فقالوا : ائتونا بمثله على قدره وألوانه ، وارتشوا على ذلك فقال :
يا حبذا الإمارة ولو على الحجارة فذهبت مثلا ، وكان جانب الجامع الشمالي منزويا لأنه كان دارا لنافع بن الحارث أخي زياد فأبى أن يبيعها ، فلم يزل على تلك الحال حتى ولى معاوية عبيد الله بن زياد على البصرة ، فقال عبيد الله بن زياد :
إذا شخص عبد الله بن نافع إلى أقصى ضيعة فاعلمني .
فشخص إلى قصر الأبيض ، فبعث فهدم الدار وأخذ في بناء الحائط الذي يستوي به تربيع المسجد ، وقدم عبد الله بن نافع فضج ، فقال له : إني أثمن لك وأعطيك مكان كل ذراع خمسة أذرع وأدع لك خوخة في حائطك إلى المسجد وأخرى في غرفتك ، فرضي فلم تزل الخوختان في حائطه حتى زاد المهدي فيه ما زاد فدخلت الدار كلها في المسجد ، ثم دخلت دار الامارة كلها في المسجد ، وقد أمر بذلك الرشيد ، ولما قدم الحجاج خبر أن زيادا بنى دار الامارة فأراد أن يذهب ذكر زياد منها فقال : أريد أن أبنيها بالآجر ، فهدمها ، فقيل له : إنما غرضك أن تذهب ذكر زياد منها ، فما حاجتك أن تعظم النفقة وليس يزول ذكره عنها ، فتركها مهدومة ، ولم يكن للأمراء دار ينزلونها حتى قام سليمان بن عبد الملك فاستعمل صالح بن عبد الرحمن على خراج العراقين ، فقال له صالح إنه ليس بالبصرة دار إمارة وخبره خبر الحجاج ، فقال له سليمان : أعدها ، فأعادها بالجص والآجر على أساسها الذي كان ورفع سمكها ، فلما أعاد أبوابها عليها قصرت ، فلما مات سليمان وقام عمر بن عبد العزيز استعمل عدي بن أرطاة على البصرة ، فبنى فوقها غرفا فبلغ ذلك عمر ، فكتب إليه :
هبلتك أمك يا ابن عم عدي ! أتعجز عنك مساكن وسعت زيادا وابنه ؟ فأمسك عدي عن بنائها ، فلما قدم سليمان بن علي البصرة عاملا للسفاح أنشأ فوق البناء الذي كان لعدي بناء بالطين ثم تحول إلى المربد ، فلما ولي الرشيد هدمها وأدخلها في قبلة مسجد الجامع فلم يبق للأمراء بالبصرة دار إمارة ، وقال يزيد الرشك : قست البصرة في ولاية خالد بن عبد الله القسري فوجدت طولها فرسخين وعرضها فرسخين إلا دانقا ، وعن الوليد بن هشام أخبرني أبي عن أبيه وكان يوسف بن عمر قد ولاه ديوان جند البصرة قال :
نظرت في جماعة مقاتلة العرب بالبصرة أيام زياد فوجدتهم ثمانين ألفا ووجدت عيالاتهم مائة ألف وعشرين ألف عيل ووجدت مقاتلة الكوفة ستين ألفا وعيالاتهم ثمانين ألفا .
ذكر خطط البصرة وقراها وقد ذكرت بعض ذلك في أبوابه وذكرت بعضه هاهنا ، قال أحمد بن يحيى بن جابر : كان حمران ابن أبان للمسيب بن نجبة الفزاري أصابه بعين التمر فابتاعه منه عثمان بن عفان وعلمه الكتابة واتخذه كاتبا ، ثم وجد عليه لأنه كان وجهه للمسألة عما رفع على الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، فارتشى منه وكذب ما قيل فيه ، ثم تيقن عثمان صحة ذلك فوجد عليه

434

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست