responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 413


في زجر الناقة : بس بس إذا أردت سوقها وزجرها ، قال الشاعر :
بساسة تبس كل منكر بالبلد المحفوظ ثم المعشر بساق : بالضم ، وآخره قاف ، ويقال بصاق ، بالصاد :
جبل بعرفات ، وقيل واد بين المدينة والجار ، وكان لامية بن حرثان بن الأسكر ابن اسمه كلاب اكتتب نفسه في الجند الغازي مع أبي موسى الأشعري في خلافة عمر ، فاشتاقه أبوه وكان قد أضر فأخذ بيد قائده ودخل على عمر وهو في المسجد فأنشده :
أعاذل قد عذلت بغير قدري ، ولا تدرين عاذل ما ألاقي فإما كنت عاذلتي فردي كلابا ، إذ توجه للعراق فتى الفتيان في عسر ويسر ، شديد الركن في يوم التلاقي فلا وأبيك ! ما باليت وجدي ولا شغفي عليك ولا اشتياقي وإيقادي عليك ، إذا شتونا ، وضمك تحت نحري واعتناقي فلو فلق الفؤاد شديد وجد ، لهم سواد قلبي بانفلاق سأستعدي على الفاروق ربا ، له عمد الحجيج إلى بساق وأدعو الله ، محتسبا عليه ، ببطن الأخشبين إلى دفاق إن الفاروق لم يردد كلابا على شيخين ، هامهما زواق فبكى عمرو كتب إلى أبي موسى الأشعري في رد كلاب إلى المدينة ، فلما قدم دخل عليه فقال له عمر :
ما بلغ من برك بأبيك ؟ فقال : كنت أوثره وأكفيه أمره ، وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا إلى أغزر ناقة في إبله فأسمنها وأريحها وأتركها حتى تستقر ، ثم أغسل أخلافها حتى تبرد ثم أحتلب له فأسقيه . فبعث عمر إلى أبيه فجاءه ، فدخل عليه وهو يتهادى وقد انحنى ، فقال له : كيف أنت يا أبا كلاب ؟ فقال : كما ترى يا أمير المؤمنين .
فقال : هل لك من حاجة ؟ قال : نعم ، كنت أشتهي أن أرى كلابا فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت .
فبكى عمر وقال : ستبلغ في هذا ما تحب إن شاء الله تعالى . ثم أمر كلابا أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ، ففعل ، وناوله عمر الاناء وقال :
اشرب هذا يا أبا كلاب ! فأخذه فلما أدناه من فمه قال :
والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب !
فبكى عمرو قال : هذا كلاب عندك حاضر وقد جئناك به . فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله ، فجعل عمر والحاضرون يبكون وقالوا لكلاب : الزم أبويك ، فلم يزل مقيما عندهما إلى أن مات . وهذا الخبر وإن كان لا تعلق له بالبلدان فإني كتبته استحسانا له وتبعا لشعره .
بساق : أيضا : عقبة بين التيه وأيلة ، قال أبو عمر الكندي : التقى زهير بن قيس البلوي و عبد العزيز بن مروان ، وقد تقدم إلى مصر مع أبيه إلى عمال عبد الله بن الزبير ببساق ، وهو سطح عقبة أيلة ، فانهزم زهير ومن معه فقال نصيب :
ملكت بساقا والبطاح ، فلم ترم بطاحك لما أن حميت ذماركا

413

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست