نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 401
ومرت على أشطان روقة بالضحى ، فما جررت للماء عينا ولا فما وما شربت حتى ثنيت زمامها ، وخفت عليها أن تجن تكلما فقلت لها : قد بعت غير ذميمة ، وأصبح وادي البرك غيثا مديما برك أيضا : ماء لبني عقيل بنجد . وبرك أيضا : قرب المدينة ، قال عرام بن الأصبغ : بحذاء شواحط من نواحي المدينة السوارقية واد يقال له برك ، كثير النبات من السلم والعرفط ، وبه مياه ، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير : قد جعلت أشجان برك يمينها ، وذات الشمال من مريخة أشأما قال : الأشجان مسايل الماء ، وبرك ههنا : نقب يخرج من ينبع إلى المدينة ، عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة ، وكان يسمى مبركا فدعا له النبي ، صلى الله عليه وسلم . وبرك أيضا ، ويروى بفتح أوله : واد لبني قشير بأرض اليمامة ، يصب في المجازة ، وقيل : هو لهزان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له إجلة وحضوضى ، فأما برك فيصب في مهب الجنوب ، قال الشاعر : ألا حبذا ، من حب عفراء ، ملتقى نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر : برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزان وجرم ، وبرك الترياع : موضع آخر . وبرك النخل : موضع آخر ، عن نصر . بركوت : بالفتح ، وضم الكاف ، وسكون الواو ، وآخره تاء مثناة : من قرى مصر ، ينسب إليها رياح ابن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم ، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري ، يروي عن يونس بن عبد الأعلى ، مات في رجب سنة 329 . بركة أم جعفر : إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير ، يقال : ما أحسن بركة هذا البعير ، كما يقال ركبة وجلسة . وأم جعفر هذه : هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين ، وهذه البركة في طريق مكة بين المغيثة والعذيب . بركة الحبش : هي أرض في وهدة من الأرض واسعة ، طولها نحو ميل ، مشرفة على نيل مصر خلف القرافة ، وقف على الاشراف ، تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريها ، وهي من أجل متنزهات مصر ، رأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبهت بها ، وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير ، وعندها بساتين تعرف بالحبش ، والبركة منسوبة إليها ، قال القضاعي : ورأيت في شرط هذه البركة أنها محبسة على البئرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق ، وقال علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب : أقمت بالبركة الغراء مرهفة ، والماء مجتمع فيها ومسفوح إذا النسيم جرى في مائها اضطربت ، كأنما ريحه في جسمها روح وهذا معنى غريب ، أظنه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته ، لان أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلأت بالماء أشبهت البركة ، وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يصفها يتشوقها :
401
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 401