نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 400
وقال ابن خالويه أنشدنا ابن دريد لنفسه فقال : لست ابن عم القاطنين لا ابن أم للبلاد فاجعل مقامك ، أو مقر ك جانبي برك الغماد وانظر إلى الشمس التي طلعت على إرم وعاد هل تؤنسن بقية من حاضر منهم وباد ؟ وفي حديث عمار : لو ضربونا حتى بلغوا بنا برك الغماد لعلمنا اننا على الحق وانهم على الباطل . وفي كتاب عياض : برك الغماد ، بفتح الباء ، عن الأكثرين ، وقد كسرها بعضهم وقال : هو موضع في أقاصي أرض هجر ، قال الراجز : جارية من أشعر أو عك ، بين غمادي نبة وبرك ، هفهافة الأعلى رداح الورك ، ترج ودكا رجرجان الرك ، في قطن مثل مداك الرهك ، تجلو بحماوين ، عند الضحك ، أبرد من كافورة ومسك ، كأن ، بين فكها والفك ، فأرة مسك ذبحت في سك وقال ابن الدمينة : في الحديث أن سعد بن معاذ والمقداد بن عمرو قالا لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لو اعترضت بنا البحر لخضناه ولو قصدت بنا برك الغماد لقصدناه ، وفي حديث آخر عن أبي الدرداء : لو أعيتني آية من كتاب الله فلم أجد أحدا بفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه ، وهو أقصى حجر باليمن ، قال : وقد ذكر برك الغماد محمد أبان بن جرير الخنفري ، وهو في بلد الخنفريين في ناحية جنوبي منعج ، فقال : فدع عنك من أمسى يغور ، محلها ببرك الغماد بين هضبة بارح قال : وهذه مواضع في منقطع الدمينة وحرازة من سفلى المعافر ، قال : والبرك حجارة مثل حجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها وعرة ، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جزلان : فأجلوا مفرقا وبني شهاب ، وجلوا في السهول وفي النجاد ونحو الخنفرين وآل عوف لقصوى الطوق ، أو برك الغماد البرك : جمع بركة : سكة معروفة بالبصرة ، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي ، كان ينزل سكة بالبصرة ، روى عنه أبو داود السجستاني وغيره . برك : بوزن قرد : ناحية باليمن ، وهو بين ذهبان وحلي ، وهو نصف الطريق بين حلي ومكة ، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته : خرجت بها من بطن مكة ، بعدما أصات المنادي للصلاة وأعتما فما نام من راع ولا ارتد سامر من الحي ، حتى جاوزت بي يلملما ومرت ببطن الليث تهوي ، كأنما تبادر بالاصباح نهبا مقسما وجازت على البزواء ، والليل كاسر جناحيه بالبزواء ، وردا وأدهما فما ذر قرن الشمس ، حتى تبينت بعليب نخلا مشرفا ومخيما
400
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 400