نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 378
برديا : بفتح الدال ، وياء مشددة ، وألف ، وفي كتاب التكملة للخارزنجي : بكسر الدال ، وهو من أغلاطه ، قيل : هو نهر دمشق وقيل غير ذلك ، وقال أحمد بن يحيى في قول الراعي النميري : وملن كالتين وارى القطن أسوقه ، واعتم من برديا بين أفلاج برديا : نهر دمشق ، ويقال له بردى أيضا ، ولها نهر آخر يقال له بأناس . برديج : بسكون الراء ، وكسر الدال ، وياء ساكنة ، وجيم : مدينة بأقصى أذربيجان ، بينها وبين برذعة أربعة عشر فرسخا ، والماء يحيط بها في نهر يقارب دجلة في العظم يقال له الكر ، ينسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي ، سمع نصر بن علي الجهضمي وبكار بن قتيبة وسعيد ابن أيوب الواسطي وغيرهم ، روى عنه جعفر بن أحمد ابن سنان القطان وسليمان الطبراني وابن عدي وغيره ، وقال حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي فقال : ثقة مأمون جبل ، مات في شهر رمضان سنة 301 ، وهو أحد أركان الحديث . برديس : السين مهملة : قرية بصعيد مصر من كورة قوص على غربي النيل . بردى : بثلاث فتحات ، بوزن جمزى وبشكى ، قال جرير : لا ورد للقوم إن لم يعرفوا بردى ، إذا تجوب عن أعناقها السدف أعظم أنهر دمشق ، وقال نفطويه : هو بردى ممال يكتب بالياء ، مخرجه من قرية يقال لها قنوا من كورة الزبداني على خمسة فراسخ من دمشق مما يلي بعلبك ، يظهر الماء من عيون هناك ثم يصب إلى قرية تعرف بالفيجة على فرسخين من دمشق ، وتنضم إليه عين أخرى ثم يخرج الجميع إلى قرية تعرف بجمرايا فيفترق حينئذ فيصير أكثره في بردى ، ويحمل الباقي نهر يزيد ، وهو نهر حفره يزيد ابن معاوية في لحف جبل قاسيون ، فإذا صار ماء بردى إلى قرية يقال لها دمر افترق على ثلاثة أقسام ، لبردى منه نحو النصف ، ويفترق الباقي نهرين ، يقال لاحد هما : ثورا في شمالي بردى ، وللآخر بأناس في قبليه ، وتمتزج هذه الأنهر الثلاثة بالوادي ثم بالغوطة حتى يمر بردى بمدينة دمشق في ظاهرها فيشق ما بينها وبين العقيبة حتى يصب في بحيرة المرج في شرقي دمشق ، وهو أهبط أنهار دمشق ، وإليه تنصب فضلات أنهرها ، ويساوقه من الجهة الشمالية نهر ثورا ، وفي شمال ثورا نهر يزيد ، إلى أن ينفصل عن دمشق وبساتينها ، ومهما فضل من ذلك كله صب في بحيرة المرج . وأما بأناس فإنه يدخل إلى وسط مدينة دمشق فيكون منه بعض مياه قنواتها وقساطلها وينفصل باقيه فيسقي زروعها من جهة الباب الصغير والشرقي . وقد أكثر الشعراء في وصف بردى في شعرهم وحق لهم ، فإنه بلا شك أنزه نهر في الدنيا ، فمن ذلك قول ذي القرنين أبي المطاع بن حمدان : سقى الله أرض الغوطتين وأهلها ، فلي بجنوب الغوطتين شجون وما ذقت طعم الماء إلا استخفني ، إلى بردى والنير بين ، حنين وقد كان شكي في الفراق يروعني ، فكيف يكون اليوم وهو يقين ؟
378
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 378