responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 36


اللغويون : الفرسخ عربي محض . يقال : انتظرتك فرسخا من النهار أي طويلا . وقال الأزهري :
أرى ان الفرسخ أخذ من هذا . وروى ثعلب عن ابن الأعرابي قال : سمي الفرسخ فرسخا ، لأنه إذا مشى صاحبه استراح وجلس . قلت : كذا . قال : وهذا كلام لا معنى له . والله أعلم . وقد روي في حديث حذيفة : ما بينكم وبين أن يصب عليكم الشر فراسخ ، إلا موت رجل ، فلو قيل قد مات صب عليكم الشر فراسخ . قال ابن شميل في تفسيره : وكل شئ دائم كثير فرسخ . قلت :
أنا أرى ان الفرسخ من هذا أخذ ، لان الماشي يستطيله ويستديمه ، ويجوز في رأيي أن يكون تأويل حديث حذيفة أنه يصب عليكم الشر طويلا بطول الفراسخ ، ولم يرد به نفس الطول ، وانما يراد به مقدار طول الفرسخ الذي هو علم لهذه المسافة المحدودة . والله أعلم . وقالت الكلابية : فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأوقاتهما ، ولعله من الأول ، وان كان هذا هو الأصل ، فالفرسخ مشتق منه كأنه يراد سير ساعة أو ساعات ، هذا إن كان عربيا . وأما حده ومعناه ، فلا بد من بسط يتحقق به معناه ومعنى الميل معا . قالت الحكماء : استدارة الأرض في موضع خط الاستواء ثلاثمائة وستون درجة ، والدرجة خمسة وعشرون فرسخا ، والفرسخ ثلاثة أميال ، والميل أربعة آلاف ذراع . فالفرسخ اثنا عشر ألف ذراع ، والذراع أربع وعشرون إصبعا ، والإصبع ست حبات شعير مصفوفة بطون بعضها إلى بعض . وقيل : الفراسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة ، تكون بذراع المساحة ، وهي الذراع الهاشمية ، وهي ذراع وربع بالمرسل تسعة آلاف ذراع وستمائة ذراع . وقال قوم : الفرسخ سبعة آلاف خطوة ، ولم أر لهم خلافا في أن الفرسخ ثلاثة أميال .
وأما الميل : فقال بطليموس في المجسطي : الميل ثلاثة آلاف ذراع بذراع الملك ، والذراع ثلاثة أشبار والشبر ست وثلاثون إصبعا ، والإصبع خمس شعيرات مضمومات بطون بعضها إلى بعض .
قال : والميل جزء من ثلاثة أجزاء من الفرسخ . وقيل : الميل ألفا خطوة وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة . وأما أهل اللغة فالميل عندهم مدى البصر ومنتهاه .
قال ابن السكيت : وقيل للاعلام المبنية في طريق مكة أميال ، لأنها بنيت على مقادير مدى البصر من الميل إلى الميل ، ولا نعني بمدى البصر كل مرئي فإنا نرى الجبل من مسيرة أيام ، إنما نعني أن ينظر الصحيح البصر ما مقداره ميل ، وهي بنية ارتفاعها عشر أذرع أو قريبا من ذلك ، وغلظها مناسب لطولها ، وهذا عندي أحسن ما قيل فيه .
وأما الاقليم : فقد تقدم من القول فيه اشتقاقا واحدا واختلافا في الباب الثاني ما أغنانا عن إعادة ذكره ، وإنما ترجمناه ههنا لأنه حري بان يكون فيه ، فلما تقدم ما تقدم من أمره دللنا على موضعه ليطلب .
وأما الكورة : فقد ذكر حمزة الأصفهاني : الكورة اسم فارسي بحت ، يقع على قسم من أقسام الإستان ، وقد استعارتها العرب وجعلتها أمما للإستان ، كما استعارت الاقليم من اليونانيين فجعلته اسما للكشخر ، فالكورة والإستان واحد . قلت أنا : الكورة كل صقع يشتمل على عدة قرى ،

36

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست