نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 294
سما بالمهارى من فلسطين بعدما دنا الفئ من شمس النهار فولت فما غاب ذاك اليوم ، حتى أناخها بميسان قد حلت عراها وكلت كأن قطاميا من الرحل طاويا ، إذا غمرة الظلماء عنه تجلت الأيم : بالفتح : جبل أسود بحمى ضرية يناوح الأكوام ، وقيل : جبل أسود في ديار بني عبس بالرمة وأكنافها ، قال جامع بن عمرو بن مرخية : تربعت الدارات دارات عسعس إلى أجلى ، أقصى مداها فنيرها إلى عاقر الأكوام فالأيم فاللوى ، إلى ذي حسا روضا مجودا يصورها أين : وهو يين ، وقد ختم به هذا الكتاب ، وفي كتاب نصر : أين قرية قرب إضم وبلاد جهينة بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب ، وهناك عيون ، وقيل : أين مدينة في أقصى المغرب ، وقيل بدله يين : وهو موضع قريب من الحيرة . ايناون : نونان وواو مفتوحة : اسم واد . الإيواز : بالكسر ، وآخره زاي : جبل في أطراف نملي ، ونملى بالتحريك : جبال في وسط ديار بني قريط ، والإيواز : جبل لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . الإيوان : آخره نون : وهو إيوان كسرى ، قال النحويون : الهمزة في إيوان أصل غير زائدة ولو كانت زائدة لو جب إدغام الياء في الواو وقلبها إلى الياء كما في أيام ، فلما ظهرت الياء ولم تدغم دل على أن الياء عين وإن الفاء همزة وقلبت ياء لكسرة الفاء وكراهية التضعيف ، كما قلبت في ديوان وقيراط ، وكما أن الدال والقاف فاءان والياءين عينان كذلك التي في إيوان . وإيوان كسرى الذي بالمدائن ، مدائن كسرى : زعموا أنه تعاون على بنائه عدة ملوك ، وهو من أعظم الأبنية وأعلاها ، رأيته وقد بقي منه طاق الإيوان حسب ، وهو مبني بآجر طول كل آجرة نحو ذراع في عرض أقل من شبر وهو عظيم جدا ، قال حمزة بن الحسن : قرأت في الكتاب الذي نقله ابن المقفع أن الإيوان الباقي بالمدائن هو من بناء سابور ابن أردشير ، فقال لي الموبذان ، موبذان أميد ابن أشوهست : ليس الامر كما زعم ابن المقفع ، فان ذلك الإيوان خربه المنصور أبو جعفر وهذا الباقي هو من بناء كسرى أبرويز . وقد حكي أن المنصور لما أراد بناء بغداد استشار خالد بن برمك في هدم الإيوان وإدخال آلته في عمارة بغداد ، فقال له : لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فقال : أبيت إلا التعصب للفرس ! فقال : ما الامر كما ظن أمير المؤمنين ولكنه أثر عظيم يدل على أن ملة ودينا وقوما أذهبوا ملك بانيه لدين وملك عظيم ، فلم يصغ إلى رأيه وأمر بهدمه فوجد النفقة عليه أكثر من الفائدة بنقضه فتركه ، فقال خالد : الآن أرى يا أمير المؤمنين أن تهدمه لئلا يقال إنك عجزت عن خراب ما عمره غيرك ومعلوم ما بين الخراب والعمارة ، فعلى قول الموبذان : إنه خرب إيوان سابور بن أردشير ، وعلى قول غيره : إنه لم يلتفت إلى قوله أيضا وتركه . وما زلت أسمع أن كسرى لما أراد بناء إيوانه هذا أمر بشراء ما حوله من مساكن الناس وإرغابهم بالثمن الوافر وإدخاله في الإيوان ، وأنه كان في جواره عجوز لها دويرة صغيرة فأرادوها
294
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 294