نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 264
الإفرنج إلى الأندلس وكان لا يرام ، ولا يمكن أحدا أن يدخل منه لصعوبة مسلكه ، فذكر بطليموس أن قلو بطرة ، وهي امرأة كانت آخر ملوك اليونان ، أول من فتح هذه الطريق وسهلها بالحديد والخل ، وقلت : ولولا خوف الاضجار والاملال لبسطت القول في هذه الجزيرة ، فوصفها كثير وفضائلها جمة وفي أهلها أئمة وعلماء وزهاد ، ولهم خصائص كثيرة ومحاسن لا تحصى وإتقان لجميع ما يصنعونه مع غلبة سوء الخلق على أهلها وصعوبة الانقياد ، وفيها مدن كثيرة وقرى كبار ، يجئ ذكرها في أماكنها من هذا الكتاب ، حسب ما يقتضيه الترتيب ، إن شاء الله تعالى ، وبه العون والعصمة . والأندلس أيضا : محلة كبيرة كانت بالفسطاط في خطة المعافر ، وقال محمد بن أسعد الجواني ، رحمه الله ، في كتاب النقط من تصنيفه : ومسجد الأندلس هو مصلى المعافر على الجنائز ، وهو ما بين النقعة والرباط ، وكان دكة وعليه محاريب ، وقد ذكره القضاعي في كتابه ، قال : وبنته مكنون علم الآمرية أم بنيه ست القصور مسجدا في سنة 526 على يد المعروف بابن أبي تراب الصواف وكيلها ، والرباط إلى جانب الأندلس في غربيه ، بنته مكنون أيضا سنة 526 رباطا للعجائز المنقطعات الصالحات والأرامل العابدات ، وأجرت لهن رزقا ، وفي سنة 594 بنى الحاجب لؤلؤ العادلي ، رحمه الله تعالى ، في رحبة الأندلس بستانا وحوضا ومقعدا ، وجمع بين مصلى الأندلس والرباط بحائط بينهما جعل موضعه دار بقر للساقية التي تستقي الماء الذي يجري إلى البستان . أندوان : قرية من قرى أصبهان في ناحية قهاب قرب البلد كبيرة . أندوشر : بالضم ثم السكون ، والشين معجمة : حصن بالأندلس بقرب قرطبة ، منه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبي الأندوشري ، كتب عنه السلفي شيئا من شعره بالإسكندرية ، وقال : كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة ، شرفها الله ، مدة مديدة ، وقدم علينا الإسكندرية سنة 548 ، ومدحني وسافر في ركب إلى الشام متوجها إلى العراق ، وذكر لي أنه قرأ النحو بجيان على أبي الركب النحوي المشهور بالأندلس وعلى غيره ، وكان ظاهر الصلاح . أندة : بالضم ثم السكون : مدينة من أعمال بلنسية بالأندلس كثيرة المياه والرساتيق والشجر وعلى الخصوص التين فإنه يكثر بها ، وقد نسب إليها كثير من أهل العلم ، منهم : أبو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعي الأندي ، سمع من أبي عمر يوسف بن عبد البر وحدث عنه الموطأ ، ودخل بغداد سنة 504 ، وسمع من أبي القاسم بن بيان وأبي الغنائم بن النرسي ومن أبي محمد القاسم بن علي الحريري مقاماته في شوال من هذه السنة وعاد إلى المغرب ، فهو أول من دخلها بالمقامات ، قاله ابن الدبيثي ، وينسب إليها أيضا أبو الحجاج يوسف بن علي بن محمد ابن عبد الله بن علي بن محمد القضاعي الأندي ، مات في سنة 542 ، قاله أبو الحسن بن المفضل المقدسي وأبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ ، حدث عن أبي عمران بن أبي تليد وغيره ، وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة ، سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد الأشبيري .
264
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 264