responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 246


اعتقدوا دين النصرانية ، وكانوا قبل ذلك جاهلية ، فلما كان بعد العشرين والثلاثمائة رجعوا عما كانوا عليه من النصرانية فطردوا من كان عندهم من الأساقفة والقسوس ، وقد كان أنفذهم إليهم ملك الروم . وبين مملكة أللان وجبل القبق قلعة وقنطرة على واد عظيم ، يقال لهذه القلعة : قلعة باب أللان ، بناها ملك من ملوك الفرس القدماء يقال له : سندباذ بن بشتاسف ابن لهراسف ، ورتب فيها رجالا يمنعون أللان من الوصول إلى جبل القبق ، فلا طريق لهم إلا على هذه القنطرة من تحت هذه القلعة ، والقلعة على صخرة صماء لا سبيل إلى فتحها ولا يصل أحد إليها إلا باذن من فيها ، ولهذه القلعة عين من الماء عذبة تظهر في وسطها من أعلى الصخرة ، وهي إحدى القلاع الموصوفة في العالم ، وقد ذكرتها الفرس في أشعارها ، وقد كان مسلمة بن عبد الملك وصل إلى هذا الموضع وملك هذه القلعة وأسكنها قوما من العرب إلى هذه الغاية يحرسون هذا الموضع ، وكانت أرزاقهم تحمل إليهم من تفليس ، وبين هذه القلعة وتفليس مسيرة أيام . ولو أن رجلا واحدا في هذه القلعة لمنع جميع ملوك الأرض أن يجتازوا بهذا الموضع لتعلقها بالجو وإشرافها على الطريق والقنطرة والوادي ، وكان صاحب أللان يركب في ثلاثين ألفا ، هكذا ذكر بعض المؤرخين ، وأما أنا الفقير فسألت من طرق تلك البلاد فخبرني بما ذكرته أولا .
ألقي : بالفتح ثم السكون ، وكسر القاف ، وياء :
قلعة حصينة من قلاع ناحية الزوزان لصاحب الموصل .
ألملم : بفتح أول وثانيه ، يقال : يلملم ، والروايتان جيدتان صحيحتان مستعملتان : جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة ، وهو ميقات أهل اليمن ، والياء فيه بدل من الهمزة وليست مزيدة ، وقد أكثر من ذكره شعراء الحجاز وتهامة ، فقال أبو دهبل يصف ناقة له :
خرجت بها من بطن مكة ، بعدما أصات المنادي للصلاة وأعتما ، فما نام من راع ولا ارتد سامر ، من الحي ، حتى جاوزت بي ألملما ومرت ببطن الليث تهوي ، كأنما تبادر بالاصباح نهبا مقسما وجازت على البزواء ، والليل كاسر جناحيه بالبزواء ، وردا وأدهما فقلت لها : قد بعت غير ذميمة ، وأصبح وادي البرك غيثا مديما ألوذ : بالذال المعجمة : موضع في شعر هذيل ، قال أبو قلابة الهذلي :
رب هامة ، تبكي عليك ، كريمة بألوذ ، أو بمجامع الأضجان وأخ يوازن ما جنيت بقوة ، وإذا غويت الغي لا يلحاني ألوس : اسم رجل سميت به بلدة على الفرات ، قال أبو سعد : ألوس : بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس ، وهو سهو منه ، والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة ، وقد ذكرت قصتها في عانات ، وإليها ينسب المؤيد الآلوسي الشاعر القائل :
ومهفهف يغني ، ويغني دائما في طوري الميعاد والايعاد وهبت له الآجام ، حين نشأ بها ، كرم السيول وهيبة الآساد

246

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست