responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 234


هل عند منزلة ، قد أقفرت خبر ، مجهولة ، غيرتها بعدك الغير ؟
بين الأقاعص والسكران ، قد درست منها المعارف ، طرا ، ما بها أثر أقتد : بضم التاء فوقها نقطتان : موضع في بلاد فهم ، قال قيس بن العيزارة الهذلي :
لعمرك ! أنسى لو عتي يوم أقتد ، وهل تتركن نفس الأسير الروائع ؟
الأقحوانة : بالضم ثم السكون ، وضم الحاء المهملة ، وواو ، وألف ، ونون ، وهاء : موضع قرب مكة ، قال الأصمعي : هي ما بين بئر ميمون إلى بئر ابن هشام ، والأقحوانة أيضا : موضع بين البصرة والنباج ، قال الأزهري : موضع معروف في بلاد بني تميم وقد نزلت به ، وقال نصر : الأقحوانة ماء ببلاد بني يربوع ، قال عميرة بن طارق اليربوعي :
وكلفت ما عندي ، من الهم ، ناقتي ، مخافة يوم أن ألام وأندما فمرت بجنب الزور ، ثمت أصبحت وقد جاوزت ، للأقحوانة ، مخرما والأقحوانة موضع بالأردن من أرض دمشق على شاطئ بحيرة طبرية ، حدث هشام بن الوليد عن أبيه ، قال : خرج قوم من مكة نحو الشام ، وكنت فيهم ، فبينما نحن نسير في بلاد الأردن من أرض الشام إذ رفع لنا قصر ، فقال بعضنا لبعض : لو ملنا إلى هذا القصر فأقمنا بفنائه حتى نستريح ، ففعلنا ، فبينما نحن كذلك إذا انفتح باب القصر ، وانفرج عن امرأة مثل الغزال العطشان ، فرمقها كل واحد منا بعين وامق وقلب عاشق ، فقالت : من أي القبائل أنتم ومن أي البلاد ؟ قلنا : نحن أضاميم من ههنا وهناك ، فقالت : أفيكم من أهل مكة أحد ؟
قلنا : نعم ، فأنشأت تقول :
من كان يسأل عنا : أين منزلنا ؟
فالأقحوانة منا منزل قمن وإن قصري هذا ما به وطني ، لكن بمكة أمسى الأهل والوطن إذ نلبس العيش صفوا ما يكدره قول الوشاة ، وما ينبو به الزمن من كان ذا شجن بالشام ينزله ، فبالأباطح أمسى الهم والحزن ثم شهقت شهقة وخرت مغشيا عليها ، فخرجت عجوز من القصر فنضحت الماء على وجهها وجعلت تقول :
في كل يوم لك مثل هذا مرات تالله للموت خير لك من الحياة فقلنا : أيتها العجوز ما قصتها ؟ فقالت : كانت لرجل من أهل مكة فباعها ، فهي لا تزال تنزع إليه حنينا وشوقا ، قال القاضي الشريف أبو طاهر الحلبي صاحب كتاب الحنين إلى الأوطان عند فراغه من هذا الخبر : والأقحوانة ضيعة على شاطئ بحيرة طبرية ، وقمن أي دان قريب ، وعندي أن الجارية أرادت الأقحوانة التي بمكة ، وقمن بفتح الميم أي خليق ، تعني أن ذلك المنزل جدير أن أكون فيه ، ولم أر في كتب اللغة القمن بمعنى القرب ، إنما قال الأزهري : القمن بكسر الميم القريب والقمن السريع .

234

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست