وكثيرين غيرهم من القضاة والنحويين والأدباء والشعراء والفنانين العرب وغير العرب . ووصف ابن جبير المذاهب المتغلبة على الشام في القرن السادس فقال : للشيعة في هذه البلاد أمور عجيبة ، وهم أكثر من السنيين بها ، وقد عموا البلاد بمذاهبهم . وحين أراد صلاح الدين الأيوبي الاستيلاء على حلب استنجد الوالي بأهلها وطلب منهم العون ، وأن يعبئوا أنفسهم تعبئة عامة ، فاشترط عليه الشيعة إن أجابوه أن يعيد في الأذان حي على خير العمل في جميع المساجد ، وينادي باسم الأئمة الاثني عشر أمام الجنائز ، ويكبر على الميت خمس تكبيرات ، ويفوض أمر العقود والأنكحة لشيخ الشيعة أبي المكارم حمزة بن زهرة ، فقبل الوالي ذلك كله » . وفي أعيان الشيعة : 4 / 314 : « وحكى ابن خالويه عن أبي فراس أنه قال : طلب ملك الروم قسطنطين بن لاون الهدنة من سيف الدولة لما كثرت وقائعه بالروم ، واتصلت غزواته ، فأبى إلا بشروط قد بعد عهد الروم بمثلها ، فعند ذلك أراد ملك الروم أن يظهر لسيف الدولة قوته ، فهادن ملك الغرب ، وصرف من كان في جهته من العساكر ، لأن نصارى الغرب وملوكهم لم يكونوا مع ملك القسطنطينية على وفاق ، وهادن أيضاً ملك البلغار والروس