كالمتنبي وأبي فراس ، وأنها كانت كفيلة بحفظ البلاد وحمايتها ورد الروم عنها إلى الأبد . وكما كان سيف الدولة مجلياً في الميدان العسكري ، فقد كان مجلياً كذلك في ميادين العلوم والآداب ، إذ جمع في بلاطه من العلماء والشعراء والأدباء ما كان منهم خير حفظة لتراث العرب وأفضل رواد لثقافتهم » . انتهى . وقد اعترف الذهبي رغم تعصبه بدور سيف الدولة ، فقال في سير أعلام النبلاء : 16 / 187 : « سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان صاحب حلب ، مقصد الوفود ، وكعبة الجود ، وفارس الإسلام ، وحامل لواء الجهاد . كان أديباً مليح النظم ، فيه تشيع . ويقال ما اجتمع بباب ملك من الشعراء ما اجتمع ببابه . . . وله غزو ما اتفق لملك غيره ، وكان يضرب بشجاعته المثل ، وله وقع في النفوس ، فالله يرحمه » . وقال ابن خلكان ( 3 / 406 ) : « جمع من نفض الغبار الذي يجتمع عليه في غزواته شيئاً ، وعمله لبنة بقدر الكف ، وأوصى أن يوضع خده عليها في لحده ، فنفذت وصيته في ذلك » . وفي الشيعة في الميزان للشيخ محمد جواد مغنية / 170 : « قال كرد علي في الجزء الأول من خطط الشام : غزا سيف الدولة الروم أربعين